كتبت: أميرة إسماعيل

يعد المتحف المصرى الكبير أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة، فهو يعد الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، ومؤسسة علمية وثقافية وتعليمية، تحرص على الحفاظ على التراث والحضارة المصرية القديمة، وذلك من خلال تقديم تجربة سياحية متكاملة فريدة وميسرة لزائريه تعتمد على وسائل العرض التكنولوجية الحديثة وهو ما يؤكد على ربط الماضى"الحضارة" بالحاضر "الحداثة" فى مكان واحد.

تأخذنا  قاعات العرض الرئيسية (12قاعة) بالمتحف في رحلة فريدة تمتد عبر آلاف السنين من التاريخ المصري، بداية من عصور ما قبل التاريخ (50,000 قبل الميلاد) وصولاً إلى العصر الروماني (حوالي 400 ميلادي).

ولعل من أبرز ما يميز المتحف المصرى الكبير استخدامه لكافة وسائل التكنولوجيا الحديثة الموجودة فى العرض المتحفى، وقاعة لمحاكاة الواقع الافتراضى، ومتحف نوعى وهو من أكبر المتاحف على مستوى العالم ويعرض فيه مركبي الملك خوفو الأولى والثانية فى تجربة فريدة للسائح والزائر المصرى ويتم ذلك فى تجربة حية أمام الزوار.

ولا ننسى متحف الطفل الذى يتعلم فيه أطفالنا وأبناءنا الانتماء ودراسة الحضارة المصرية القديمة كما ينمى لديه حب الوطن والحضارة المصرية القديمة، وكذا الحدائق الخارجية، والمنطقة التجارية التي تضم مجموعة من المطاعم والمقاهي والمتاجر التي تقدم علامات تجارية مصرية بما يتناسق مع الأجواء العامة لتلك الرحلة الفريدة.

ويضم المتحف أكبر مكتبة أثرية متخصصة فى علم المصريات ومتحف للدارسين والعلماء، وسينما ثلاثية الأبعاد، وقاعات للعروض المسرحية والأوبرالية التى تناسب مختلف الأعمار لتربية الأجيال الجديدة أثريا وثقافيا بالإضافة، إلى مركز للوسائط المتعددة ومركز للحرف والفنون التقليدية، كما تم تزويد البنية الأساسية المعلوماتية لتنقية المعلومات والاتصالات ليكون أول متحف يطبق نظم المعلومات كبنية أساسية أثناء التشييد والبناء،

ولأول مرة يتم عرض مجموعة متميزة جدا من آثار الملك توت عنخ آمون بالإضافة إلى مقاصير الملك توت عنخ آمون والتى تعد من أجمل المعروضات وأهمها فى المتحف المصرى الكبير..

 

أهم المعروضات 

المسلة المعلقة: هي مسلة خاصة بالملك رمسيس الثاني قادمة من صان الحجر في عدة أجزاء وتم ترميمها وإعادة تجميعها أمام واجهة المتحف المصري الكبير، ويعد هذا التصميم الأول من نوعه في مصر والعالم، ويتيح التصميم للزائر رؤية فريدة لخرطوش الملك رمسيس الثاني الموجود أسفل بدن المسلة في بانوراما عرض مختلفة، والذي ظل مخفيًا عن الأنظار أكثر من 3500 عام، بحيث يقف الزائر على لوح زجاجي تحت قدميه مستقرًا فوق قاعدة المسلة الأصلية ناظرًا إلى أعلى ليرى خرطوش الملك رمسيس الثاني.

تمثال الملك رمسيس الثاني: هو أولى القطع الأثرية الضخمة التي تستقبل الزائر في البهو العظيم للمتحف المصري الكبير والتمثال مصنوع من الجرانيت الوردي ويبلغ طوله 11.30 متر ويزن حوالي 83.4 طن، وقد تم العثور على التمثال في 6 أجزاء وتم إعادة تجميعه بواسطة النحات المصري العالمي أحمد عثمان، وقد تم نقل التمثال في 25 أغسطس 2006 إلى المتحف المصري الكبير.

عمود الملك مرنبتاح: مصنوع من الجرانيت الوردي تم اكتشافه في مارس 1970، ويبلغ طوله 5.60 متر ويزن حوالي 13 طن، ويعتبر العمود من الأعمدة التذكارية ومزين بنقوش غائرة مكتوبة بالخط الهيروغليفي وعليه نصوص تحكي عن الانتصار التاريخي الذي حققه الملك الباسل مرنبتاح على الليبيين في المعركة التي دارت في العام الخامس من حكمه.

تمثال لملك وملكة من العصر البطلمي: ومن المرجح أن تمثال الملك يمثل الملك بطلميوس الثاني، والتمثال مصنوع من الجرانيت الوردي، أما بالنسبة لتمثال الملكة، فمن المرجح أنها الملكة أرسينوي الثانية زوجة الملك بطلميوس الثاني، والتمثال مصنوع أيضًا من الجرانيت الوردي.

الدرج العظيم: هو إحدى قاعات العرض التي يتميز ويتفرد بها المتحف المصري الكبير عن باقي المتاحف العالمية "يحتوى على 60 قطعة أثرية"، حيث يُعرض عليه مجموعة من أفضل وأضخم القطع الأثرية الثقيلة التي تجسد روائع فن النحت في مصر القديمة، والتي تبدأ من عصر الدولة القديمة وحتى العصر اليوناني الروماني، وينتهي الدرج العظيم بمشهد بانورامي جميل يبين أهرام الجيزة الخالدة.

ويتدرج الدرج العظيم طبقًا لسيناريو العرض المتحفي إلى أربع موضوعات رئيسية: 

الموضوع الأول: الهيئة الملكية: ويضم مجموعة متميزة من تماثيل الملوك التي مرت بمراحل وتغيرات عديدة شهدها الفن الملكي في مصر القديمة، ومن أهم التماثيل المعروضة على الدرج العظيم في الموضوع الأول: تمثال للملك سيتي الأول من الجرانيت الوردي، تمثال للملك سنوسرت الثالث أو أمنمحات الرابع من عصر الدولة الوسطى مصنوع من الكوارتزيت، ويظهر عليه أميرتان، وقد أعيد استخدام التمثال مرة أخرى في عهد الملك رمسيس الثاني والملك مرنبتاح، تمثال للملك سيتي الثاني مصنوع من الكوارتزيت، من عصر الدولة الحديثة، تمثال للملك أمنحتب الثالث، تمثال للملكة حتشبسوت، تمثال للإمبراطور الروماني كاراكالا من الجرانيت الأحمر.  

الموضوع الثاني: الدور المقدسة (أماكن العبادة)، ومن أهم القطع المعروضة في هذا السياق: عمودان وعتب من الجرانيت الأحمر للملك ساحورع  من عصر الدولة القديمة، تمثال على هيئة أبو الهول للملك أمنمحات الثالث، بوابة الملك أمنمحات الأول، عمودان وعتب للملك سوبك إم ساف الأول من عصر الدولة الوسطي، ناووس للملك سنوسرت الأول، مسلة للملك مرنبتاح، قمة مسلة للملكة حتشبسوت، ناووس للملك رمسيس الثاني، ناووس للملك نختنبو الثاني.

الموضوع الثالث: الملوك والمعبودات (الملك وعلاقته بالمعبودات)، وفي هذا القسم يتم عرض مجموعة متميزة من تماثيل المعبودات والتماثيل الزوجية وتماثيل للثالوث المقدس, ومن أهم القطع المعروضة في هذا السياق: تمثال للمعبود بتاح من الحجر الرملي، تمثال للملك سنوسرت الأول بالهيئة الأوزيرية، تمثال تمثال للملك رمسيس الثاني في حماية إحدى المعبودات، ثالوث من الجرانيت الوردي للمعبود بتاح والملك رمسيس الثاني والمعبودة سخمت، تمثال مزدوج للملك أمنحتب الثالث مع المعبود رع حور آختي، تمثال مزدوج للملك رمسيس الثاني والمعبودة عِنات، تمثالين للمعبود سرابيس من العصر الروماني.

الموضوع الرابع: الرحلة إلى الحياة الأبدية (رحلة إلى العالم الآخر)، وقد اهتم الملوك في مصر القديمة بالحفاظ على أجسادهم بعد الوفاة، وتم دفنهم إما في الأهرامات أو المقابر الملكية، وفي هذا القسم يتم عرض مجموعة من التوابيت الملكية ومنهم: تابوت الملكة مِرس عنخ الثالثة من عصر الدولة القديمة، تابوت الأمير خوفو جِدف، تابوت الأميرة نيتوكريس، تابوت جحوتي مِس، تابوت حو سا إيست الأول، تابوت تحتمس الأول.


المصدر: أميرة اسماعيل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 55 مشاهدة
نشرت فى 3 نوفمبر 2025 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

27,781,450

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز