<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

في منزل الأم المثالية بمصر الجديدة، وفي صالون جميل اشتغلت معظم قطعه بيديها، استقبلتنا السيدة نادر صبور، واستقبلني أبنها الأكبر الدكتور محمد صبور، في حفاوة ومودة، لعلها بعض ما أخذه عن أمه، ففاجأته بسؤال آثار دهشته ودهشتها:

- هل تعتقد أن أمك مثالية فعلا؟

- نعم... وعلى طول الخط... فحين كنت صبيا، كانت تجلس معنا لتشجعنا على القراءة. والمذاكرة، حتى أصبح العمل المنظم عادة نحرص عليها، ولذا كنا دائما من المتفوقين... ثم حرصت والدتي على أن نأخذ حظنا من الرياضة البدنية ومن الفنون الجميلة، وأن نختلط بالناس لنشب اجتماعيين... حتى الرقص حرصت على أن أتعلمه، ولم أدرك إنها كانت على حق في هذا، إلا حين سافرت إلى أوربا، وأختلطت بمجتمعاتها، ورأيت أن الرقص ليس من الأمور الكماليات، بل ضرورة من ضرورات المجتمع...

والسيدة نادر صبور تخرجت من كلية  الأمريكان، وتزوجت سنة 1930، وهي تجيد الطهي، والخياطة، وأشغال الإبرة... وتحرص السيدة نادر على أن تعطي خدمها أجازتهم الأسبوعية في يوم واحد، تقوم فيه هي بخدمة العائلة...

وهي عضو في أربع جمعيات، وسكرتيرة لثلاث منها... وتبذل جهدا كبيرا في جمعية المرأة الجديدة، حيث تشرف على مدرسة المربيات، والممرضات، ودار الحضانة...

والزوجة العاقلة، الحكيمة في رأيها التي تحرص على راحة زوجها وسعادته، وتجنبه أسباب الغيرة، وتثق فيه ثقة كاملة، وتوفر له جوا عائليا سعيدا، حتى يتوفر على عمله بنفس راضية، مطمئنة.