عالمة متميزة، وطبيبة مصرية أثبتت جدارتها العلمية علي الساحة المحلية والعالمية علي الساحة المحلية والعالمية، ا.د الهام حسني والحائزة علي جائزة الدولة للتفوق العلمي هذا العام، بدأت أولي خطواتها علي طريق العلم بامتياز فنالت لقب الطبيبة المثالية\ لمستشفيات جامعة عين شمس عام 1985 وقامت نقابة الأطباء بتكريمها في يوم الطبيب عام 1986 ، لها نشاط دولي واسع وشاركت في العديد من المنظمات العالمية ومشروعات بحثية مهمة جدا، حصلت علي ماجستير طب الأطفال بتقدير ممتاز عام 1985 من جامعة عين شمس والدكتوراه عام 1990 من نفس الجامعة، تخصصها هو الحساسية ومناعة الاطفال بمستشفي الاطفال بجامعة عين شمس وشاركت في تطوير وحدة شلل الأطفال والتنفس الصناعي .

حصلت على العديد من الجوائز، هل اختلف شعورك عند فوزك بجائزة التفوق العلمى ؟

- بالفعل لقد حصلت على عدة جوائز من جامعة عين شمس للنشر الدولى عام 2009 ، وجائزة الأستاذ الدكتور يحيى محمد الجمل فى طب الأطفال لعام 1995 ، وجائزة الدولة التشجيعية فى العلوم الطبية عام 2001 وأخيرا هذا العام جائزة الدولة للتفوق، والحمد لله هذا فضل من الله ولا أدعى فأنا لا لم «أوتى على علم عندى» .

تخصصك هو الحساسية والمناعة، ماهى أكثر أمراض الحساسية المنتشرة فى مصر ؟

- على رأسها حساسية الصدر التى يعانى منها أطفالنا ودرجات من الربو الشعبى ، كما أن كثيرا يصابون بحساسية الجلد المزمنة وتوجد نسبة غير قليلة تعانى من حساسية تهدد حياة أطفالنا بالإضافة إلى أمراض نقص المناعة الوراثى الذى يظهر فى صورة عدوى ميكروبية متكررة تحتاج علاجا بالمستشفى ولا تستجيب للمضادات الحيوية، وهناك أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء والتى ارتفعت معدلات الإصابة بها فى السنوات الأخيرة وهى تصيب عادة البنات فى سن العاشرة فتؤثر على المفاصل والجلد والكى وأحيانا الجهاز العصبى وهنا تأتى أهمية التشخيص المبكر حيث أن السيطرة على مرض الذئبة الحمراء قبل أن يصيب الكلى يأتى بنتائج ممتازة، كما قد يصيب الأطفال الروماتويد المفصلى والالتهاب المناعى بالأوعية الدموية وبفضل الله فكل هذه الحالات يتم السيطرة عليها بنجاح بوجود العقاقير المناسبة لها .

وهل الإصابة بأمراض الحساسية سببها وراثى أم مكتسب ؟

- الحقيقة أن الحساسية تصيب 20% من أطفال مصر، وهى لها شق وراثى قوى جدا ثم تظهر نظرا للتعرض لعوامل بيئية معينة مثل الحساسية الغذائية، التعرض لدخان السجائر ، التلوث البيئى ومكسبات الطعم والرائحة والمواد الحافظة .

وهل يمكن الكشف المبكر بسهولة عن الحساسية عند الأطفال الرضع؟

- الطبيب بالوحدات الصحية المختلفة يمكنه أن يلاحظ وجود الحساسية عند الرضع والتى تبدأ عادة فى صورة اكزيما أو التهابات أو حكة بالخدين عند الشهر الأول من عمر المولود، ثم تنتشر فى بعض أجزاء الجسم وبتحويل الطفل للمراكز المتخصصة والمستشفيات الجامعية يمكن التوصل الى سبب الحساسية ومنهما قبل أن تنتقل الى الصدر أو تصبح حساسية مزمنة وكثيرا ما يبكي الرضيع ويحتار الأطباء فى التوصل إلى سبب البكاء بينما تكون الحساسية الغذائية مثل حساسية الألبان هى السبب وتظهر فى صورة طفح جلدى أو دم مع البراز وقىء .

وماهو دور الأم فى هذه الحالة ؟

- على الأم التى تنتمى لعائلة بها تاريخ قوى للحساسية ، يجب أن تدرك أن احتمال أن يرث الطفل المرض كبير فيجب عليها أن تعد البيئة المنزلية لتكون مهيأة له ، فتخلو من الحيوانات الأليفة ، يكون المنزل قليل الأثاث جيد التهوية لتقليل وجود عتة الغبار المنزلى وأن تهتم بالرضاعة الطبيعية وهذه العوامل تقلل من ظهور الحساسية أثناءالعام الأول من عمر الطفل .

ماهى أمنياتك لمستقبل البحث العلمى فى مصر ؟

- أتمنى أن يتقدم ونكون فى مصاف البحث العلمى فى الدول المتقدمة لأنه السبيل الوحيد لتقدم الأمم ولكننا فى مصر نفتقر الى العمل كفريق .عامة أبحاثنا تكون فردية أو كل يهتم بنقطة معينة ويستمر فيها والمطلوب أن ينضموا فتتجمع جهود الباحثين للخروج بنتائج أفضل وعمل بحوث متعددة المراكز .

وهل أثر ذلك مع مشوارك البحثى د. الهام ؟

أنا كان لى حظ أفضل، فقد عملت ضمن فريق مكون من 10 باحثين فى الولايات المتحدة الأمريكية وكان بحثا تحليليا مجمعاً لتقييم استخدام بعض العلاجات المستخدمة فى مرض نقص المناعة، وكان لى الحظ أيضا أن أعمل مع منظمة الصحة العالمية ومركز القضاء على الأمراض الصدرية فى الولايات الأمريكية فكان بحثا متعدد المراكز بمصر لتقييم سبل التطعيم ضد مرض شلل الأطفال ، وشعرت بروح الفريق وكم هى مثمرة وأود أن انقل هذا الشعور لكل الباحثين المصريين.

وماهى النصيحة التى تودين توجيهها لكل الباحثين؟

- أقول لشباب الباحثين أنه عندما تكون إدارة تكون هناك وسيلة للوصول للهدف، ويجب ألا نيأس من امكانيات البحث العلمى المتاحة ولكن بكثير من الجد والاجتهاد سيكلل الله المجهود بالنجاح .

وأسرتك ماذا تقولين لها ؟

- بعد الله سبحانه وتعالى الفضل يرجع لأمى التى بذلت مجهودا شديدا فى رعايتى وبتشجيعى حتى الآن ووالدى الذى اهتم بتشجيعى على القراءة منذ صغرى وكان يقتنى مكتبة كبيرة جدا رحمه الله ، وأخى الذى توفى أخيرا ، والذى كان يلح علىّ للتقدم للجائزة التشجيعية وطلب منى ذلك وهو على فراش الموت وتقدمت لها والحمد لله بفضل دعواته نلتها . أسرتى لها دور لا أنكره بعد الله سبحانه وتعالى .

المصدر: إيمان عبدالرحمن - مجلة حواء

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,833,574

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز