شهدت مصر خلال السنوات الأربع الماضية طفرة غير مسبوقة فى مجالات منح النساء جانب كبير من حقوقهن المهدرة على مر العقود الماضية، وكذلك تمكين الشباب ورعاية أطفالنا، لتكتمل حلقة حقوق الأسرة المصرية مجتمعة، خاصة إذا أضفنا لها الرعاية الكريمة لأرباب المعاشات من شيوخنا، وتناقش «حواء » على صفحات هذا العدد تلك القضية بقلب مفتوح وعقل مرتب وضمير يقظ، وبكل الشفافية والحياد التام..

نحاول أن نجيب على أسئلة الشارع المصرى، ولا سيما المرأة المصرية، التى نخاطبها ونسعى لكسب ثقتها والدفاع عنها وعن أسرتها ضد الشائعات المغرضة التى تنعق بها خفافيش الظلام وأصحاب الذمم الخربة، الذين لا يرون هذا النهر الهادر من الإنجازات التى تعلو وترتفع فى كل صباح على أرض الوطن، وبسواعد أبنائه المخلصين  كل فى موقعه  يتقدمهم جيش وطنى عظيم يتخذ شعارا له يبهر المراقبين فى الخارج قبل الداخل، ويشهد له الإعداء قبل الأصدقاء، هذا الشعار الصادق هو «يد تبنى ويد تحمل السلاح ،» أى جسارة وبطولات على جبهة القتال ضد الإرهابيين الخونة، وخير ونماء على كل شبر من أرض مصر الطيبة، منجبة الأبطال والعباقرة والوطنيون المخلصون، يدهم فى يد أبطال الشرطة الوطنية الذين يصنعون فى كل يوم ملاحمهم فى الدفاع والزود عن هذا الوطن، مؤثرين أمن وحماية أوطانهم على أرواحهم الطاهرة..

ولم تكن إنجازات الدولة المصرية فى مجالي: الطفولة والشباب بأقل مما تحقق للنساء، من رعاية لأطفال بلا مأوى، وإنشاء الخطوط الساخنة لمناهضة ظاهرة الزواج المبكر، وتخصيص ٢٠٠ مليار جنيه قروض ميسرة للشباب لتوفير التمويل اللازم لهم لإنشاء مشروعات صغيرة منتجة، هذا بجانب العديد من البرامج والمبادرات لإعدادهم لتقلد المناصب الإدارية العليا بل وتدريبهم على الحوار مع المسئولين حول كافة قضايا الوطن، كل هذه المشروعات وغيرها لدعم المرأة والشباب والأطفال تجعلنا فى هذا العدد نحاول الاقتراب منهم والتعرف على مطالبهم وأحلامهم للمرحلة المقبلة.