لأننى لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً فى الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة فى انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكترونى:

[email protected]

تخليت عن نفسي .. نعم .. تركت هذه الذات بمحض وكامل إرادتى فى محاولة فاشلة منى لإرضاء حبيب عمري .. والنتيجة تلك الكلمات التى أسردها لكِ بعد عجزى عن إسعاده أو حتى استرداد ذاتي .. فأنا ربة منزل فى أول العقد الثالث من العمر، بدأت حكايتى منذ تسع سنوات .. وقتها كنت طالبة جامعية، ولأول مرة يدق قلبى بحرفى الحاء والباء، وقد بادلنى نفس المشاعر، معيد فى الكلية التى أدرس بها، تقدم لخطبتى ففرحت به وأسرتى لكن ما أن ارتديت دبلته حتى أملئ قائمة طويلة من «الا يجوز »،.. بدءا من اللبس وانتهاءً بطباعى وأسلوبى فى الكلام .. ممنوع ارتداء الكاجول واستبداله بالصيحات الكلاسيكية، يجب ألا أتبسط مع الناس فى الحديث وأتكلم بأسلوب مقتضب، غير مسموح بالخروج والدخول مع الصديقات والتحدث معهن فى أى تفاصيل شخصية، يعنى بتعبير أدق مطلوب أن أكون شخصية أخرى تتناسب مع وقار أساتذة الجامعة على حد قوله.. ولو سألته، لماذا اخترتنى إذن ما دمت لا أعجبك رد قائلاً «بالعكس، أنا متيم  بهواكِ لكننى أريدك أن تكونى أفضل النساء ».. ولأننى عديمة الخبرة صدقته بل وفرحت، أصبحت أخرى لا أعرفها حتى أن كل من حولى حذرونى من ارتداء شخصية مغايرة تماما لسماتى لكن لم أعيرهم اهتماما.. تزوجنا، وأنجبت البنت والولد وقد مضى على ارتباطنا 7 سنوات وأنا أتصنع طبيعة مخالفة لى ما بات يؤرقني .. الأمر الذى أدى لتوترى على أهون سبب والمشكلة الأخطر أننى اكتشفت إعجاب زوجى بامرأة أخرى تشبه روحى القديمة التى انجذب إليها للوهلة الأولى واشترط تغييرها كى يتزوجني.. ماذا أفعل؟!

أ . ل «التجمع »

لن أتعجب من تلك الازدواجية الواضحة فى شريك حياتك لأننى أكثر تعجباً مما ارتضيتيه لنفسك منذ البداية! ، .. فكثير من الفتيات يخطئن بتقديم وعود مخالفة تماماً لطبيعتهن باسم الحب ورغبة منهن فى الزواج .. وما أن يتم المراد حتى يندمن على تلك الذات التى تنازلن عنها لمن لا يقدرها، فكيف تطالبين زوجك بمعرفة قيمتك وأنتِ لم تقدرى قيمة نفسك وتفرضى عليه احترمها كما هي؟! .. والنتيجة أنه بحث على ذاتك القديمة عند غيرك! .. لذا أرى ضرورة عقد تصالح مع صورتك أمام مرآتك، وقتها فقط تنعمين بالرضا عن نفسك وتستردين ما سبق وجذب لكِ شريك عمرك.

المصدر: كتبت : مروة لطفى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 591 مشاهدة
نشرت فى 28 فبراير 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,465,539

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز