لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]
تسرعت.. نعم.. تسرعت وطلقتها لكن هل ينفع الندم بعد زواجي من أخرى وارتباطها بآخر؟!.. فأنا مهندس في أول العقد الرابع من العمر، بدأت حكايتي منذ 13 عاما حين تعرفت على طالبة جامعية تصغرني بسبع أعوام، وكلمة..فنظرة.. فابتسامة فقصة عشق .. فزواج .. كانت حياتي معها تسير على أكمل وجه فلم يكن يعكر صفوها سوى رغبتها في العمل والذي أعربت عن رفضي له منذ اليوم الأول لارتباطنا .. فأنا رجل ميسور الحال ولست بحاجة لعملها، ورغم عدم قناعتها بالاكتفاء بدورها كربة منزل إلا أنها وافقت لإرضائي .. وأنجبنا الولد والبنت، لكن بقى طموحها العملي يؤرق حياتنا من حين لآخر وازاد الوضع سوءا بعد وفاة والدها .. فهي الوريثة الوحيدة لشركته التجارية ما جعلها ترفض تصفيتها وتصر على إدارتها تنفيذاً لوصيته.. ومع سوء حالتها النفسية وإصرارها على العمل قبلت على مضض .. وليتني ما فعلت! .. فقد أصبح العمل جزءا لا يتجزأ من حياتها، تترك المنزل معظم اليوم وتعود منهكة لتجلس معنا ساعات معدودة ونخلد جميعاً للنوم .. الأمر الذي أدى لضيقي وتخيرها بين البقاء على زواجنا أو تصفية شركة والدها.. وهنا لمحت الحيرة في مقلتيها ما أشعرني بالغيظ فطلقتها! .. ولم أكتفِ بذلك بل تزوجت بطريقة تقليدية في أقل من 6 شهور من ربة منزل لا تهتم بشيء في دنياها غيري، بينما تفرغت هي لشركتها التجارية والأولاد وظلت علاقتنا طيبة من أجل صحة أبنائنا النفسية وقد أنجبت صغيرة من زوجتي الجديدة وعلاقتها ممتازة بإخوتها .. المشكلة أنني علمت أن طليقتي على علاقة بآخر وتنوى الزواج منه .. ومن يومها ونار الغيرة تحرقني والندم يقتلني، عرضت عليها العودة من أجل أولادنا فرفضت قائلة "أنت تزوجت وأنا أحب غيرك!".. ما أشعل داخلي حرائق لا تنطفئ، كيف أتصرف؟!
أ . ع "التجمع"
أعتقد أن مشكلتك ليست في ندمك على الطلاق أو عدم تمكنك من استرجاع من سبق وطردتها من حياتك بمحض وكامل إرادتك بل في أنانيتك ورغبتك في التملك، والدليل على ذلك زواجك من أخرى وسريان حياتك كأن شيئا لم يكن، حتى ظهر الحب في حياة طليقتك فانقلبت مشاعرك رأساً على عقب!.. راجع حساباتك وكفاك تدميراً في أحاسيس من لا ذنب لهم، فكر في زوجتك الحالية والتي لم تركب ذنبا سوى حبها لك وراعي مصلحة أبنائك واترك طليقتك لحال سبيلها حفاظاً على سلامة صغاركما النفسية.
ساحة النقاش