لأننى لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً فى الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة فى انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكترونى: [email protected]

هل أخطأت فى حق قلبى حين ارتضيت له النبض بأحرف اسم تحت حيازة غيري؟!.. فأنا سيدة فى منتصف العقد الرابع من العمر.. بدأت حكايتى منذ ربع قرن حين تعرفت عليه خلف أسوار الجامعة، ويوم تلو يوم تعلق كل منا بالآخر وربطتنا أحلى حكاية حب.. تخرجنا.. وتقدم لخطبتى لكن أسرتى رفضته للفارق الشاسع بين مستوانا الاجتماعى والمادى ما أشعره بالمهانة.. افترقنا، وسافر للخليج وانقطعت أخباره.. بعدها تزوجت بطريقة تقليدية من مهندس ينتمى لنفس طبقتى العليا، ولا أنكر حسن تعامله لكن ظل هذا الجهاز الكائن بالجانب العلوى الأيسر لا يشعر بهواه.. رغم

ذلك عشنا حياة هادئة وأنجبت بنتا فى الثامنة عشر من العمر الآن وبعد 12 سنة زواج شاء المولى أن يصاب زوجى بالمرض اللعين ويرحل عن دنيانا.. هكذا أصبحت أرملة فى سن الأربعين ومضت 5 سنوات حتى حدث ما لم أتوقعه!.. وجدته أمامى مصادفة.. هو نعم.. هو هذا الرجل الذى لم يحب القلب غيره.. كأن الزمن توقف وفى ثوان عدنا لسيرتنا الأولى ناسين أو متناسين ما طرأ علينا من تغيرات.. فقد أصبح زوج وأب لثاثة أبناء بينما ترملت أنا على ابنة فى سن المراهقة.. والغريب أننى رويت لابنتى حكايتى معه وعرفتها عليه فأحبته كوالدها!.. ودون تخطيط منى أو منه وجدتنى زوجة شرعية له دون علم زوجته وأبنائه حفاظاً على مشاعرهم.. فهل قدر تضحيتى وقبولى لتلك الزيجة السرية؟!.. فى البداية لم يفارقنى ليل نهار حتى أنه يحدثنى طوال الوقت عبر وسائل التواصل الاجتماعى غير عابئ بمن حوله.. لكن مع مرور الوقت فترت مشاعره وأصبح يضيق من مطاردتى له وغيرتى عليه.. حتى أنه خيرنى بين الرضا بالقليل منه أو ذهاب كل منا لحال سبيله!.. كيف أتصرف وأنا لا أقوى العيش بدونه، وماذا أقول لابنتى المراهقة التى تراه بديلا لوالدها ومستاءة من تغير أحواله؟!

و . أ «الدقي »

لاشك أن أكبر خطأ قد ترتكبه امرأة فى حق نفسها أن تسبح ضد التيار لنيل رجل أبى كبرياؤه أن يحارب من أجل الفوز بها.. ففى البداية أخذته الكرامة فلم يتحمل رفض أهلك وسافر بعيداً عنكِ بينما ظللتِ أنت غارقة بأوهام عشقه حتى أنكِ لم تنعمى بحلو المشاعر مع زوجك الراحل.. وما أن عاد لحياتك من جديد حتى جرفك تيار هواه لمتاهة من التنازلات ورضيتِ لنفسك السكن على هامش قلبه دون قيد أو شرط ما جعله يبيع ويشترى فيكِ كيفما يشاء لثقته فى عدم قدرتك على فراقه، والآن إما أن ترضى بالقليل منه على حد قوله أو تقوى قلبك وتبتعدين عنه وتأكدى أنه لو كان يحبك حقاً لن يتحمل بعادك وحتما ولابد أن يعود لسيرته الأولى ويراضيكِ.

المصدر: كتبت : مروة لطفى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 842 مشاهدة
نشرت فى 2 أغسطس 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,916,422

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز