لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]

لماذا كلما زاد العطاء قل التقدير؟! فأنا مدرسة في أول العقد الرابع من العمر، بدأت حكايتي منذ 15 سنة حين تزوجت من موظف بمصلحة حكومية بطريقة تقليدية.. ولا أنكر أنني لم أشعر بأي تقارب بيننا من أول يوم ارتباط لكن هذا هو حال معظم الزيجات.. عشت معه حياة باهته فلا تناغم يجمعنا ولا خلاف يفرقنا وأنجبت ولدا وبنتا.. فكان زوجي يعمل صباحاً في مصلحته الحكومية وليلاً بمحل تجاري لكن الأعباء المادية تزداد ومعها تتفاقم حدة المشكلات خاصة بعد نشوب خلاف بين زوجي وأخواته على الشقة التي نسكنها فهي ميراث عن والده وأشقائه يريدون نصيبهم منها.. وهنا حدث ما لم نتوقعه، فقد جاءني عقد عمل للتدريس في الخليج بمبلغ كبير نستطيع من خلاله شراء شقة.. وبعد مناقشات اتفقت مع شريك عمري على السفر وتركت معه الأولاد في مصر.. وهناك عملت ليل نهار حتى أنني كنت أدرس للطلبة اللذين يحتاجون مساعدتي بعد اليوم الدراسي.. وأرسل لزوجي كل ما أدخره كي يدفع أقساط الشقة التي اشتراها بأكتوبر وكتبها باسمه بعد أن دفع المقدم من نصيبه في إرث شقتنا التي باعها إرضاء لأخواته.. وبعد سنتين من العمل الشاق تلقيت مكالمة من أختي الوحيدة تطالبني بالعودة فوراً رافضة ذكر السبب .. فأخذت أجازة وعودت لأرض الوطن لأكتشف صدمة العمر .. فقد تزوج شريك حياتي بأخرى وجاء بها إلى الشقة التي يعيش فيها أولادي وتسدد  أقساطها من أموالي! وحين انفجرت في وجهه رد بمنتهى البجاحة "لا أستطيع الحياة دون امرأة ولا ترضين أن أغضب الله ".. وهنا أنهرت وكان الطلاق .. أخذت أولادي وسافرت بهم لمقر عملي بعد أن نقلتهم إلى مدرسة هناك.. لكني لا أكف عن البكاء طوال الوقت ليس على أموالي فحسب بل على سنوات عمري التي أهدرتها مع رجل لم يقدرها.. فهل من سبيل يخلصني من معاناتي؟! 

ر.م "الكويت"

- من الواضح أن هناك خللا في علاقتكما من أول يوم زواج، وازدادت الفجوة بينكما حين تبادلتما الأدوار وسافرتِ أنت للعمل والكد بينما تفرغ هو لمسئولية الأولاد.. والنتيجة ذهابه لأخرى غير عابئ بما تقدمينه من عطاء أملا في أن تسير سفينة الحياة بسلام! عفواً سيدتي، فقد أخطأت منذ البداية بإهمال ثغرة التباعد بينكما تارة والقيام بدور رب الأسرة وهو على قيد الحياة تارة أخرى.. لذا عليكِ بالتوقف عن النبش في حطام الماضي والتفكير بطريقة أكثر إيجابية لتحقيق غد أفضل وأكثر استقراراً لكِ ولأولادك خاصة وأنكِ تقومين بدور الأب والأم معهم بحكم الظروف والغربة.. أفيقي لنفسك وكفاكِ بكاء على اللبن المسكوب.

المصدر: كتبت : مروة لطفى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 845 مشاهدة
نشرت فى 1 نوفمبر 2018 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,917,389

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز