الإحساس بالانتماء للبيت والأهل والشارع والمنطقة والمجتمع المحيط والبلد التى نحمل جنسيتها يحتاج أن نتربى على الإحساس بالآخرين ومساعدتهم وتقدير ظروفهم, وحول كيفية تحقيق ذلك تحدثنا مع د. سامية خضر أستاذة علم الاجتماع فقالت:مجموعة القيم الأساسية وماهو مقبول ومرفوض داخل المجتمع تلعب دورا كبيرا فى تشكيل عقل ووجدان الطفل وترسم ملامح شخصيته عندما يكبر, لذا علينا الاهتمام بالتنشئة الاجتماعية للصغير لأنها وسيلتنا الأولى فى غرس الانتماء للوطن بداخله, ومن الأمور الجيدة والتى تساعد على تنشئة طفل سوى أن يتعلم مساعدة الآخرين وأن يشعر بمعاناتهموألا يتعامل معهم بكبر لكن يمد لهم يد المساعدة قدر استطاعته, فقد يحمل الحقيبة عن سيدة كبيرة تصعد السلم,وألا يرمى قمامة فى الشارع كى لا يرهق جامعها,وأن يدرك دائما أن هناك آخرين من حوله لا يحظون بما يحظى به من مميزات, فيتعلم تقدير النعم من حوله ويتعلم الحفاظ عليها وهذا يجعله منتميا لمجتمعه مقدرا لظروفهمتأكدا من قدرته على تجاوزها, فمشكلة المجتمع لا تكمن فقط فى ظروفه الاقتصادية لكن فى عدم تعلم الأفراد تقديم يد المساعدة لبعضهم البعض, لذا علينا تنشئة أولادنا على هذا الأمر حتى لا نشكو من عدم انتمائهم لأصولهم عندما يكبرون, فالتربية السليمة تقدم جيلا منتميا متحملا لمسئولياته, بعكس التربية اللاواعية التى تترك الطفل يفعل ما يحلو له,فهذه النوعية من الأبناء لا ينتمون لأحد لكن يبحثون عن راحتهم حتى وإن كان ذلك على حساب الآخرين.
ساحة النقاش