تعيش الدراما التليفزيونية الآن كبوة تهدد بقاء واستمرار كثير من الكيانات ولاسيما الصغيرة والمتوسطة؛ حيث توجد أزمة توزيع خانقة وتحالفات من الشبكات التليفزيونية الكبيرة لخفض سعر شراء المسلسلات القديمة والناتجة أيضا عن أزمات في التوزيع وجلب الإعلانات "البراند" وانخفاض سعر الإعلان بسبب المنافسة الشرسة مع القنوات الصغيرة التي تقبل بأقل سعر، يأتي هذا في أعقاب النجاح الجماهيري الكبير الذي حققته الدراما التليفزيونية خلال الفترة السابقة في المسلسلات التي كانت تعرض بكثافة على قنوات فضائية كانت متعطشة للجديد، أما الآن فإنها تملأ فراغ الهواء بكل ما هو قديم، وبالتالي لم يبخل الإنتاج في أن يقدم على تتراته نجمات بحجم ليلى علوي ويسرا ومنى زكي ونيللي كريم وهالة صدقي وأخريات، في ظل نظرية معروفة للجميع أن هناك اختلاف واضح بين نجومية الشباك في السينما ونجومية الشاشة الصغيرة، ولا يعني هذا أن نجمة خفيفة الظل مثل ياسمين عبد العزيز تجمع بين نجومية شباك السينما وأيضا كونها نجمة لا يستهان بها على الشاشة الصغيرة، وميزة ياسمين على وجه التحديد أنها محسوبة على تيار الكوميديا المتربع على عرش إيرادات السينما منذ التسعينيات وهو تيار لم يخب الظن به طوال العقود الثلاثة؛ ولكن يذكر لنجوم ذلك التيار أنهم يعملون في ظل تسلل النظرة الذكورية في الكتابة والإنتاج والعرض ولذلك فرغم حالات قليلة لم تنجح الدراما في صناعة موهبة "أنثى" تعادل نجومية عادل إمام وأحمد زكي على سبيل المثال اللهم إلا في الأيام الخوالي للسينما المصرية العظيمة.. افتحوا الباب للموهوبات فهن قادرات على تحقيق الربح لتلك الصناعة المربحة والقوة الناعمة التي نحتاجها.

ويا د. إيناس عبد الدايم ويا وزارة الثقافة: من فضلكم تصدوا للإنتاج السينمائي بل والتليفزيوني وانصفوا المرأة ممثلة ومبدعة.