واحدة من بنات ماسبيرو، والتي تفخر كثيرا بانضمامها لهذا الصرح العظيم، تتلمذت على يد فطاحل الإذاعة وخبراء التليفزيون، تحب التنوع والتغيير في موضوعاتها.. عن برامجها وانضمامها لواحد من أشهر برامج التوك شو في الوطن العربي، وعن أحلامها ونصيحتها لبنات جنسها كان لـ "حواء" هذا الحوار مع الإعلامية أميرة العقدة..
كيف كانت بدايتك مع ماسبيرو؟
أنا خريجة لغة عبرية جامعة عين شمس، ومن هنا جاءت الشرارة لدخولي والعمل في مجال الإعلام، فقد تدربت أثناء الجامعة في الراديو وتحديدا في الإذاعة الموجهة لإسرائيل، وانتابتني سعادة بالغة عند دخولي هذا الصرح العظيم، فأنا من عشاق هذا الجهاز المعروف بالراديو وأعتبر نفسي من الجيل المحظوظ الذي تربى على سماع الإعلاميين الكبار أمثال إيناس جوهر وغيرها، وما كانوا يقدمونه من برامج جاذبة ومتنوعة، وبعد تدريبي وعملي لفترة في الإذاعة الموجهة لإسرائيل التحقت بإذاعة الشباب والرياضة.
وكيف جاءت خطوة انتقالك من الإذاعة المسموعة للمرئية؟
الراديو مدرسة كبيرة وعظيمة، وقد تتلمذت فيه على أيدي فطاحل الإعلام في الإذاعة المصرية "الأستاذ زينهم البدوي، والدكتور حسن المدني، والأستاذ عبدالوهاب قتاية، فعملي به أكسبني خبرة كبيرة بل وأهلني لأجتاز الاختبارات بمنتهى السهولة عند انتقالي للتليفزيون سواء كمذيعة نشرة أو حتى كمقدمة برامج، لذا لم أجد صعوبة في انتقالي من الراديو للتليفزيون.
والكاميرا، ألم تمثل لك شيئا من الرهبة خاصة أنك لم تتعودي عليها؟
في بادئ الأمر انتابني بالطبع بعض من الرهبة منها، غير أننا أصبحنا بالتدريج بعد ذلك أصدقاء، خاصة بعد تأهيلي وزملائي على يد خبراء الإعلام مثل الإعلامية فاطمة فؤاد، عزة مصطفى، سناء منصور.
أتتذكرين أول برنامج لك على الشاشة؟
كان أول ظهور لي على الشاشة في برنامج "من أغاني الأفلام" ويعتبر من كلاسيكيات ماسبيرو.
لنلقي الضوء سريعا على برامجك في الراديو..
قدمت في الراديو برنامج "قول اللي في نفسك" وكان يستهدف فئة الشباب، أيضا قدمت برنامج "لغة الجمال" والذي يعني بالجمال الداخلي والخارجي للمرأة، إلى جانب تقديم بعض الفقرات المفتوحة على الهواء والنشرة الإخبارية.
وماذا عن برامجك على شاشة التليفزيون المصري؟
قدمت العديد من البرامج المتنوعة فأنا لا أهوى تقديم البرامج أحادية اللون، لذا تجديني قدمت اللون الفني مثل برنامج "من أغاني الأفلام" والذي كانت تقدمه الإعلامية الكبيرة "أحلام شبلي" في العصر الذهبي لماسبيرو، وكم سعدت أنه تم اختياري لتقديمه من بعدها ولكني قدمته بشكل مختلف حيث أضفت له بصمتي، كذلك "نجوم على الأولى" وكان البرنامج الفني الرئيسي على شاشة القناة الأولى، أيضا قدمت "نهر الحياة" برنامج يتناول المشاكل الاجتماعية، "وجهة نظر" برنامج ذو طابع سياسي، أما بالنسبة "لصباح الخير يا مصر" فكم سعدت كثيرا أنني كنت المذيعة الوحيدة التي تم اختيارها من بين مذيعي قطاع التليفزيون، هو برنامج "توك شو" متنوع ما بين سياسي وفني واجتماعي ومرأة وديني، برنامج "صباح الخير يا مصر" يعتبر أول برنامج توك شو في الوطن العربي، برنامج له ثقله وتاريخه، لذا كم أنا محظوظة أنني كنت بين مقدميه.
أيهما أصعب من وجهة نظرك.. الراديو أم الكاميرا؟
لا يوجد شيء اسمه أصعب في المقارنة بين أداء مذيع الراديو ومقدم التليفزيون، فكل منهما له مدرسته وصعوباته.. الراديو مثلا يعتمد على الصوت فقط وينصب عليه كامل التركيز، ولابد من أن يكون المذيع في أفضل حالاته ليستطيع إيصال معلومته بشكل جيد للمستمع، فإذا كان المذيع يلهث.. يلهث المستمع وراءه وإذا كان بطيئا في إلقاء المعلومة يجعل المستمع يشعر بالملل، لذا على المذيع أن يدرك كيفية إيصال رسالته وفقا لمعايير محددة كنوع البرنامج والمادة موضوع الحلقة وتوقيت تقديم المعلومات.. كذلك الهدوء والصدق.. أما في التليفزيون فكانت تتمثل صعوبته بالنسبة لي في بداية عملي به، من تحرك الأفراد خلف الكاميرا.. لكن مع الوقت اعتدت تجاهل الأمر والتركيز مع الكاميرا فقط.. وفي التليفزيون عوامل أخرى تختلف كثيرا عن الراديو، كالجلسة والحركة والنظرات وطريقة التواصل مع غرفة التحكم.
ما هي الشخصية الإعلامية التي تجذبك أسلوبها؟
على المستوى العالمي تجذبني "أوبرا ونفري"، أما على مستوى الوطن العربي فتجذبني الإعلامية السعودية "لوجين عمران".
وماذا عن هوايتك بعيدا عن الإعلام؟
أهوى القراءة والسباحة، وأعشق السفر وأحب التسوق جدا.
بماذا تحلم الإعلامية الجميلة أميرة العقدة؟
أحلم بالاستقرار والسلام والأمان والسعادة لي وللجميع، ففي بداية برامجي الصباحية أوجه لجميع المشاهدين رسالة حب أتمنى لهم فيها السعادة والرضا والهناء.
ما الروشتة التي تقدمينها لحواء؟
"حبي نفسك حبي نفسك حبي نفسك"، وغليها وعليها، واصحي كل يوم الصبح قولي لنفسك أنا أولى حد بحبي.
ساحة النقاش