أصحابي الأعزاء صديقتنا دانا من عشاق فصل الشتاء, وعندما تشتد البرودة في لياليه الطويلة تنتهز الفرصة وتخرج للشرفة وقد أعدت كوبا من النسكافيه وتجلس تنظر إلى السماء التى تملأها السحب وهي تحتسي المشروب الساخن.. وتطلق لخيالها العنان فترسم حكايات من الأشكال المختلفة التي يرسمها السحاب لأميرة جميلة تمتطي صهوة جوادها وتنطلق في الغابة لكنها تضل الطريق ويخيم الليل على المكان وقبل أن يستبد بها الخوف تجده أمامها أمير أحلامها يقودها إلى قصرها وعلى عتبته يترجل وينزلها من فوق حصانها ثم يركع على ركبته ويقدم لها وردة حمراء تأخذها منه وقد تلون وجهها بلونها, وقبل أن يعترف بحبه للأميرة يقطع حبل خيال دانا صوت والدتها مستنكرة بقاءها في الشرفة في هذا الجو البارد.. تحكي دانا لها ما رأته في السحاب فتبتسم لها والدتها وهي تدخلها إلى المنزل قائلة:
- يا صغيرتي لقد انتهى عصر الفرسان ولا تحمل لنا ليالي الشتاء الباردة سوى نزلات البرد الحادة.
ساحة النقاش