أصحابي الأعزاء صديقتنا جنى كانت تقرأ إحدى القصص وبدا عليها التأثر حتى أن الدموع بدأت تنسال من مقلتيها, سألتها جدتها عما كانت تقرأه فحكت لها قصة إيزادورا والتي لها مقبرة شهيرة في المنيا بها مرثيتان لها..
وهذه الفتاة كانت ابنه لحاكم منطقة المنيا أيام الدولة الرومانية..
وعندما كانت في السادسة عشر ذهبت لأحد الاحتفالات لتقابل أحد الجنود المصريين ويقعان في الحب المستحيل, فوالدها ما كان ليوافق على أن يزوج ابنته لمصرى, وظلا يتقابلان سرا لمدة ثلاث سنوات حتى عرف أبوها بسرهما فأمر جنوده بمراقبة ابنته ومنعها من لقاء حبيبها, وقتها أيقنت أن حياتها قد انتهت فغافلت الجنود وقابلته للمرة الأخير حيث كان مكانه في الجهة المقابلة لقصرها من النيل وأثناء عودتها ألقت بنفسها في النهر, وعندما وصل النبأ لوالدها حزن بشدة وبنى لها تلك المقبرة, وكان حبيبها يزورها كل ليلة يضيء لها المكان..
تنهدت الجدة وقالت:
-أغلب قصص الحب نهايتها حزينة.
ساحة النقاش