"ياللي عاش حبك يعلم..كل جيل من بعد جيل..ياللي علمتينا دايم نلغى كلمة مستحيل"..لاتتعجب صديقي فأنا في عز الضيق أكون متفائلا، لأننى رأيت مالم يركز عليه إعلامك الضعيف ويضعه كقضية قومية أمامه في بلد تقام من جديد، رأيت كيف ألغينا المستحيل فى إقامة جيش قوى خلال ثلاث سنوات فقط ليحمى وطنا وليس دولة، رأيت بنية تحتية تقام في كل أرجاء البلاد لتكون نواة للاستثمار الحقيقي، رأيت مشاريع قومية من طرق،وإصلاح أراضي بمشروع المليون ونصف فدان، رأيت الإسكان الاجتماعى للغلابة المكتمل المرافق وحتى الأثاث المنزلى، وخد بالك من مكتمل المرافق دى،في وقت كانت تنشأ العمارات السكنية للدولة دون مرافق أو رصف، أو حتى مياه أو كهرباء، وكأن مواطنى هذا الشعب كانوا قادمين من بلاد الواء..واء!
رأيت يا صديقي مشاريع هضبة الجلالة،والعاصمة الإدارية،وبشائر الخير بمساكن الأسمرات وغيط العنب ضمن خطة الرئيس الإستراتيجية للقضاء على العشوائيات الذين كانوا يعيشون في دورات مياه مشتركة وعشش غير آدمية! رأيت أنفاق سيناء،والإسماعيلية الجديدة، والفرافرة، ومشاريع الصعيد، ومحطات الكهرباء وتحلية المياه، رأيت الأسطولين الشمالى والجنوبي، وأكبر قاعدة عسكرية برية في الشرق الأوسط،رأيت غواصات وحاملات طائرات وأحدث الطائرات تضاف لتسليح جيشنا العظيم،رأيت ورأى معى الشعب كله كيف يكافح الأبطال الإرهاب المنظم، ويسقط الشهداءمن أعظم رجال مصر بالجيش والشرطة لتبقى مصر.. رأيت بلدا أصبحت لها كلمة عليا وشأن تتحكم في قرارها ولا تمتثل لأى ضغوط من أي كيان خارجى،رأيت دول العالم ترفع القبعةلنا من جديد، فهل ما زلت تتعجب أن ترانى متفائلا؟!
صديقي العزيز أعلم جيدا أن الظروف الاقتصادية صعبة،ولكن الاتجاه إلى الإصلاح ورفض المسكنات التى أغرقتنا في الديون ووضعتنا تحت رحمة المعوناتوالتسول طوال ٤٠ عاما مضت هو السبيل الوحيد لبناء هذا الوطنوتنميته بما يعود ذلك بالخير والنماء للأجيال القادمة، أعلم صديقى أن الفساد ومنطق "ابجنى تجدنى" مازال موجودا داخل المصالح الحكومية والأحياء والمدن، ولكني أعلم في المقابل أن هناك جهات رقابية تقوم بمكافحة تلك الظواهر، وأتمنى أن تعمل ضمن خطة قوميةتنفذ على جميع مؤسسات الدولة لتطهيرها من الفساد والرشاوى والمحسوبية!
صديقى.. يجب أن تتفائل، فالتفاؤل يعطينا الأمل فى أن هذا البلد الذي وصفها الله عز وجل بالأمان بقوله تعالى "ادْخُلُوا مِصْرَ إن شَاءَ اللهُ آمِنينَ" لن يخذلها الله، وسيبقى حبها يعلمنا ويعلم الأجيال القادمة، كيف نفعل المستحيل من أجل أن ترقى وتتقدم في ظل شعب عظيم يقف فى وقت المحن كالأسد الجسور من أجل أن تحيا مصر .
ساحة النقاش