أصحابي الأعزاء صديقتنا نهى عادت إلى منزلها والحزن واضح عليها, ولما سألتها والدتها عن السبب أخبرتها أن صديقتها ضحى قد فسخت خطبتها وقد تم الأمر بشكل مهين لها, فقد تبدل خطيبها وأصبح يتعامل معها بطريقة فظة ووصل الأمر أنه تطاول عليها بالسب وكاد أن يضربها..
لم تبد الأم أي تعاطف بل على العكس شعرت أنه من الخير لضحى أن أنهت علاقاتها مع ذلك الشاب..
فقد كان زميلا لها وهو معروف بعصبيته وتقلب مزاجه وأنه يتعامل بعنف مع الجميع وبأسلوب أقرب إلى البلطجة, وقد سبق أن كان مرتبطا بفتاة وأنهى علاقته بها بطريقة سيئة, ولكن للأسف ضحى لم تنتبه إلى ذلك وخدعت نفسها بحركاته الصبيانية التي كانت تتوهم أنها تعبيرا عن حبه لها..ولم تفكر لحظة في أنه سيتعامل معها بنفس أسلوبه العنيف السيئ..
كانت نهى تستمع لتحليلات والدتها وهي مبهورة بها, وفي النهاية ابتسمت الأم لها
-يا بنتي العاقل من اتعظ.
ساحة النقاش