لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني[email protected]
هل يمكن لرجل نبض قلبه لامرأة ذات يوم أن ينسى حبها لمرض أصابها؟! وماذا لو انقلب الوضع وكان هو من اختاره المرض؟!.. فأنا ربة منزل في منتصف العقد الثالث من العمر، بدأت حكايتي منذ 15عاما وتحديداً خلف أسوار الجامعة، حين التقيت بزميل يكبرني بعام، ونظرة، فكلمة، فابتسامة، ربطتنا أحلى حكاية حب.. وما أن تخرجنا حتى تقدم لخطبتي.. وقد رحبت أسرتينا بهذا الارتباط خاصة أنه وحيد والديه وكلانا من أسر ميسورة الحال.. تزوجنا وأنجبت أجمل طفلة في الكون.. مضت أول 6 سنوات في حياتنا ونحن ننعم بالسعادة والاستقرار.. ولأن دوام الحال من المحال.. فقد أصابني المرض اللعين.. نعم.. فهو حقاً لعين فتبعاته لا تتوقف على الجسد فحسب بل تمتد للنفس وليتها نفسي لكنها مشاعر زوجي!.. في أول الصدمة كان بجانبي يبكي ليل نهار بعدها أخذ يبتعد يوم تلو آخر بينما أعيش منفردة في متاهات مراحل العلاجات المختلفة بصحبة والدتي التي انتقلت للإقامة معي طوال فترة العلاج.. وبعد عام ونصف شفيت تماما وعادت أمي لمنزلها بعدما استرضيت وزني وشكلي اللذين كدت أنساهما، لكن هل وجدت شريك عمري على عهد غرامه؟!.. للأسف اكتشفت أخرى احتلت مكاني بين حنايا قلبه! والكارثة أنها متزوجة، طبعاً انهرت وهددتها بفضح علاقتهما.. فما كان منها إلا أن خافت وابتعدت آخذة قلب زوجي معها!.. فقد مر عام وهو لا يقترب مني.. فضلاً عن رسائله لها على الواتس آب والتي تدور جميعها عن تعبه وعذابه جراء بعادها وتمنيه أن تطلب الطلاق حتى يتزوجها واستعداده للسفر بها وأبنائها لأي مكان تختاره هرباً من المشاكل.. وأخيراً سمعته يتحدث مع أعز أصدقائه ليلاً ويبكي حبها وعدم تحمله فراقها!.. ماذا أفعل وعشقه لا يزال يسري بدمائي فلا أقوى على فراقه ولا أستطيع تحمل بقائي بجانبه وأنا خارج دائرة مشاعره؟!.. أكاد أفقد عقلي ولا أعرف سبيلا لاستعادة حبه.. فهل من وسيلة لمساعدتي؟!
د . أ "أكتوبر"
أدرك تماماً أن مشاعرنا ليست بأيدنا، فالبعض يصاب بدوار اللهفة لمن سبق وطرده من بين حنايا قلبه ناسياً أو متناسياً عمره الذي ضيعه في حلم رضاه بينما لم يكن له سوى ممشى تنزه على ضفافه حتى وجد بديلا فسئم، لكن جميعنا يستطيع التحكم في أفعاله حتى لو أظهر عدم مبالاته حفاظاً على المتبقي من كبريائه.. ربما ساعد ذلك في إشعار الطرف الآخر بقيمته.. سيدتي، زوجك لن يرجعه البكاء ولا العتاب إنما يحتاج الأمر لمزيد من الثقة في نفسك وإمكانياتك.. فكري قليلاً في غدك واصنعي لذاتك أهدافا أخرى، كوني جريئة ولملمي المتبقي من كرامتك المهدرة على أرضية قلبه وابتعدي عنه.. جائز يندم على ضياعك ويعود لصوابه وإن لم يكن فيكفي أنكِ فررت من دوامة المهانة في حب رجل لم يقدر مشاعرك أو يراعي الله في تعاملاته معك.
ساحة النقاش