أصحابي الأعزاء صديقتنا آية كانت تشعر بالانزعاج الشديد من مناقشات الأستاذ ياسين رئيسها الجديد في العمل في كل ما تفعله..
كانت أحيانا تزداد حدة التوتر بينهما فيحاول ياسين تهدئة الموقف بالتحدث في أمور عامة ثم العودة للتحدث في العمل ودائما ما كان ينهي الحوار بينهما بجملة "طب براحتك" وكأنه يريد إنهاء الكلام..
مع الوقت اعتادت على أسلوبه بل أصبح من طقوس العمل الحوار الطويل مع الأستاذ ياسين الذي أصبح يدخل فيه أحيانا بعض الأحاديث الشخصية..
وفجأة توقف ياسين عن مناقشة آية في أي شيء حتى أنه يكاد يكون لا يلتقي بها ما جعلها تشعر بالضيق الذي لم تجد له أي سبب..
تحججت للقائه لكنه لم يعطيها أي انتباه فازداد انزعاجها وبعد فترة طلبها لمناقشتها في أمر مهم, عاد لها حماسها وظلت تجادله بقوة فابتسم لها قائلا:
-طب بحبك.
اشتعل وجه آيه احمرارا وهو يقدم لها خاتم الخطبة.
ساحة النقاش