وسط تسارع وتيرة الحياة وزيادة المسئوليات نشعر بضغوط زائدة ما بين العمل والأسرة، فكيف يمكن التخفيف من حدة تلك الضغوط، والتمتع بالحياة رغم كثرة مسئولياتها؟
تقول د. أميمة السيد، مستشارة علاقات أسرية وتربوية: لكل مرحلة عمرية ضغط نفسي مختلف عن الأخرى، فالمراهقة تكون الضغوط النفسية فيها بسبب المحيطين ليس بسبب المجتمع، فنرى التمرد على أوامر الكبار حتى لو كانت في شكل نصائح ما يسبب ضغطا نفسيا لكنه مجرد عرض وليس حقيقي، أما مرحلة الجامعة فيتعرض خلالها الشباب لعدة أمور أهمها المقارنات بين الزملاء خاصة فيما يتعلق بالفوارق الاجتماعية التي تؤدي إلى حدوث ضغط نفسي كبير, أيضا مرحلة ما بعد التخرج فتكون حالة الفرد النفسية مرتبطة بمدى المسئوليات الملقاة على عاتقه.
وتتابع: هناك أيضا الضغوط المادية للمقبلين على الزواج في ظل ارتفاع مستوى المعيشة وكثرة متطلبات الزواج, أما عن الضغوط العملية للشاب، فإذا كان يعمل في عمل لا يستطيع التأقلم معه فعليه البحث عن آخر مريحا نفسيا وإذا لم يجد عملا آخر يعط نفسه إجازة لترتيب أوراقه, واستعادة نشاطه, ودعمه لنفسه, وعليه التغاضي عن أي مواقف تضغطه نفسيا.
المواجهة
تنصح د. داليا الشيمي، خبيرة الإرشاد الأسري باتباع نقاط خمس لمواجهة الضغوط الحياتية وهى:
- فقه الأولويات ويعني تحديد الأولويات خاصة إذا كانت الضغوط كثيرة فلابد من تنظيم المهام على حسب القاعدة الإدارية إلى مهم وعاجل حتى نصل إلى الأشياء غير المهمة.
- تعمل ممارسة الرياضة على تقليل العبء النفسي, وتعيد تنظيم الدورة الدموية، كما تعد وسيلة للتفريغ الاجتماعي والوجداني.
- يزيد الدعم الاجتماعي والإنساني والذى يتحقق من خلال تواجد الفرد مع العائلة من قدرة الشخص على التحمل.
- تحديد الأهداف قصيرة المدى "المرحلية".
- يساعد الجانب الروحاني على الشعور بالسلام النفسي من خلال التقرب إلى الله لخلق حالة من السكون الداخلي وتطهير النفس والروح.
ساحة النقاش