كتبت : هايدى ذكى

على الرغم من إمكانية مشاهدة الأفلام السينمائية عبر الشاشة الصغيرة أو الانترنت إلا أن السينما لها مذاق آخر، وخاصة فى الأعياد والمناسبات ولكن أصيبت السينما وأصبحت دور العرض خاوية » بلعنة كورونا « هذا الموسم والشاشات مغلقة وتوقفت عجلات الإنتاح السينمائى وتوقف تصوير العديد من الأعمال الفنية لأجل غير مسمى، وتكبدت فاتورة فادحة من الخسائر الفنية والاقتصادية، فما هو رأي محبى السينما وعشاقها، ومدى تأثير غياب السينما هذا الموسم عليهم؟ وما تأثير غلق دور العرض اقتصاديا وفنيا على صناعة السينما؟ أسئلة طرحناها وإليكم المحصلة في جولتنا التالية..

البداية مع الجمهور المحب للسينما حيث تقول نسمة الصعيدى بكالوريوس إعلام: مع حبي الشديد لشاشة السينما لا أشعر بمذاق العيد إلا بتجميع العائلة والأصدقاء والذهاب لقضاء وقت ممتع وتغيير الحالة النفسية هناك، إلا أنني مع قرار إغلاق دور السينما حفاظا على المصلحة العامة وخاصة أنها من الأماكن المغلقة التى يسهل انتشار الفيروس والوباء فيها. في حين تدعو نهى الصريطى موظفة إلى الاهتمام بالصندوق الأسود للسينما المصرية، وتقول: مصر بلد الفن الأصيل ولدينا الكثير من الأعمال الفنية السينمائية لم يتم مشاهدتها وعرضها من قبل على الشاشات ومملوكة لجهات أو أفراد، لابد أن يتم البحث عنها وشرائها وعرضها عبر القنوات الفضائية واليوتيوب وذلك لا يكلف إنتاجيا وهو بديل مؤقت لعدم تصوير أفلام جديدة، وفرصة للتعرف على تراثنا الفنى القديم وقت العزل.

للسينما مذاق آخر

أما ابتهال مصطفى ربة منزل، فتتمنى عودة السينما وفتح دور العرض مرة أخرى ولكن بشروط والتزامات صحية للترفيه على الناس وتخفيف الضغط النفسى والتوتر، فهي تنظر الأفلام الجديدة فكانت ’’خروجة العيد سينما’’ أما الآن تحاول هى وعائلتها البحث عن بدائل ترفيهية أخرى للتسلية.

ويقول سليم حمدى محامى: أنا من عشاق السينما ولكن ممكن لكل أسرة مصرية أن تتفنن فى خلق جو سينمائى داخل المنزل وتهيئة الجو لمشاهدة فيلم وغيرها » الفشار « قديم وتحضير وقضاء أيام عيد سعيد.

ويرى عبد الرحمن محمد كلية تجارة: الالتزام مطلوب ’’والوسائل الترفيهية تتعوض.. ولكن صحتنا متتعوضش يضيف: يجب الالتزام بالإجراءات التى تتخذها الدولة حتى ولو على حساب طقوسنا وعاداتنا وخاصة فى الأعياد كانت دور العرض ممتلئة فى الداخل والخارج ’’فالسينما كانت عيد والعيد كان سينما’’، ولكن اليوم عيدنا يوم تخلصنا من كورونا وقتها نخرج ونستمتع بالسينما.

سينما السيارات

أما الناقدة ماجدة موريس فترى: أن هناك تأثيرا قويا على صناعة السينما والعاملين بها سواء اقتصاديا وماليا وفنيا أيضا، وعلى محب السينما وخاصة فى موسم العيد، ولكن علينا النظر إلى الأمر بصورة أكثر إيجابية وتحويل الأمر إلى فرصة للتفكير والاختيار الجيد والبحث العميق عن موضوعات مهمة وجيدة للجمهور المستهدف وتنقية الأدوار وفرصة للمنتجين للبحث عن وجوه جديدة جيدة وفرصة للعاملين فى المجال السينمائى استغلال الفترة للتدريب وتغذية موهبتهم بالدورات عبر الانترنت لزيادة الكفاءة والعودة بجودة أفضل ومحتوى أقوى وأعمق والبحث عن بدائل أخرى لعرض الأفلام السينمائية الصحية والمؤمنة والاستفادة من تجربة الدراما الرمضانية، فلم تتوقف عجلة الإنتاج التليفزيونى إلى حد كبير رغم الظروف ونجح الكثير بالخروج بأعمال فنية درامية تليفزيونية جيدة إلى حد كبير ممكن استغلال ذلك فى الأعمال السينمائية وتجهيزها وعرضها بصور أخرى، وتابعت: أما ظهور سينما السيارات فى بعض الدول الأخرى بديلا عن دور العرض يعتبر حلا بديلا ولكن يحتاج تطبيقه فى مصر إلى عدد من الإجراءات وأهمها الرقابة مع عدد من الإمكانيات التى يجب توافرها منها المساحات الواسعة والشاشات المجهزة والأماكن المهيئة لذلك قد يكون الأمر مكلفا بعض الشىء ولكن ممكن تطبيقه فيما بعد فى المدن الجديدة

كالعاصمة الإداراية والمدن الأخرى التى تتمتع بمساحات واسعة مع تحديد بعض الإجراءات الاحترازية حتى لا يتعدى عدد الأفراد فرد أو اثنين داخل العربة الواحدة حتى لا يتسبب الأمر فى كارثة أخرى إذا زاد العدد.

المصدر: كتبت : هايدى ذكى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 634 مشاهدة
نشرت فى 28 مايو 2020 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,459,876

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز