بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا أميمة كانت تتحدث بانفعال شديد في هاتفها وبعد أن أنهت مكالمتها ظل الضيق يرسم ملامحه على وجهها فسألتها جدتها عن السبب في حالتها تلك..
حكت لها أميمة عن زميلة لها في العمل اعتادت على أن تعامل الجميع بعصبية وبأسلوب خال من الذوق وإذا عاتبها أحد تنفجر في البكاء وتتحدث بصوت يملأه الدموع والنحيب عن كم المشكلات والضغوط التي تعاني منها وأنه لا أحد يشعر بها أو يرحمها..
ويتعاطف الكثير معها ويرون أنها طيبة القلب وتمر بظروف عصيبة وعلى الجميع أن يتحملها..
لكن أميمة رغم أنها تحملتها أكثر من مرة فقد وجدتها أنها لا تتحمل أي شخص وتعتبر أي انفعال بسيط إهانة لاتغتفر وكأن التعاملات القاسية حكر عليها..
والأكثر من ذلك أنها غالبا لا تقف مع أي شخص في المواقف الصعبة ونفس الحجة ترفعها دائما بأنها تمر بظروف صعبة..
لم تقتنع أميمة بذلك الأسلوب في التعامل واعتبرته حجة للتطاول والنيل من الآخرين فلا يوجد مبرر للتعامل بسوء دائما..
وحدث تصادم بينهماانتهى بانفجار الزميلة في البكاء الحار واتهام أميمة بأنها لا تقدر ما تمر به..
وهنا تدخل البعض حتى تصالح أميمة زميلتهم وتراعي حالتها النفسية وما تمر به من ضغوط نفسية تجعلها تتصرف بعصبية..
انكرت كلام زملائها وعللت أنه ممكن يتساهل الفرد مرة أو اثنين لكن أن يتمادى الآخر في التعامل السيئ وكأنه حق مكتسب فهذا أمر مرفوض تماما فالكل لديهم نصيب من الضغوط..
ابتسمت الجدة ساخرة:
-للأسف البعض يعتقد أنهم عندهم مشكلات.. ونحن في المتنزهات.
ساحة النقاش