كتبت : نجلاء أبوزيد
لإيمانى أنهم المستقبل وأن صلاح المجتمع يبدأ بتنشئتهم على القيم والمبادئ والتحاور معهم فى شئونهم لنساعدهم على بناء شخصياتهم ورسم أهدافهم كان هذا الباب لنساعدهموأمهاتهم على السير على الطريق الصحيح لننشئ جيلا محبا لأسرته منتميا لوطنه.
للتواصل والتساؤلات
لما كانوا صغيرين .. مارى كورى
ولدت مارى كورى أول وأشهر عالمة فيزياء تحصل على جائزة نوبل فى بولندا, وكانت الابنة الصغرى بين خمسة أطفال لأبوين من المعلمين المعروفين فى بولندا, توفيت والدتها وهى فى سن الثانية عشر متأثرة بمرض الدرن, ثم لحقتها شقيقتها الكبرى فتم إلحاقها بمدرسة داخلية, وكانت متميزةفىدراستها محبة للمواد العلمية, لكن تعرضت عائلتها للعديد منالأزمات المالية جعلتها وأشقاءها يعملون للإنفاق على تعليمهمحتى التحقت بجامعة السوربون لدراسة الفيزياء والكيمياء, وهناك أشاد بعلمها كل الأساتذة, ورغم هذا عانت طيلة حياتها من التفرقة لكونها امرأة تعمل وسط باحثين من الرجال, لكنها تحدت كل الصعاب وحققت حلمها وحققت ما لم يحققه غيرها, حيث حصلت على نوبل مرتين فى مجالين مختلفين الفيزياء والكيمياء.
***
كلمة فى ودنك
احرصي على العدل بين ابنتك وأشقائها الذكور لأن شعورها بالانحياز للذكور يزرع بداخلها الكره والحقد.
سن السادسة أنسب سن لغرس القيم والمفاهيم الجيدة مثل الخير والحب والكرم.
إذا أردت بناء ثقة ابنك في نفسه احترميه, أصغى له, قدريه, اشكريه,اعتذرى له, امدحيه ولا تبالغي في عقابه.
***
حصة تربية .. فن تطوير الذات
الاتجاه العام الآن نحو التعليم عن بعد مما أحدث حالة توتر للأبناء والأسر ولكن إذا حاولنا تغيير نظرتنا للأمر واعتبار الأمر فرصة لتطوير الذات ربما نمنح أبناءنا الاطمئنان ومحاولة تعلم كيفية التعامل مع هذه النوعية من التعلم التى فرضها علينا فيروس كورونا.
وعن ذلك تحدثت مع أستاذةآمال محمد,أخصائية تنمية بشرية فقالت:للأسفألاحظ فى الآونة الأخيرة تصدير الأمهات طاقة سلبيةلأطفالهن بشأن نظام التعلم عن بعد, وهذا يصيب الصغار بالإحباط,فالتعلم عن بعد ربما يكون أمرا غير معتاد وصعب الاستيعاب لأنهم لم يؤهلوا له أو يدربوا عليه لكن علينا جميعا الاتفاق على أهمية تصدير الطاقة الإيجابية لأبنائنا خاصة فى مجال الدراسة لتحفيزهم على الاستيعاب والمذاكرة,أما إخافتهم وإشعارهمأن مستقبلهم ضاع فهذا سيجعلهم أقل رغبة فى التعلم, ومن هنا علينا التعامل مع الواقع سواء تقبلناه نحن الكبار أم لا, علينا تأهيلهموللنظر للأمر على أنه تجربة وفرصةلإخراجهم منالانشغال بالألعاب المختلفة للاستفادة من النت والمواقع المختلفة فى عملية التعلم, ولنبدأ بتبسيط الأمر لهم خاصة إذا كانوا فى سنوات النقل بأن نوضح لهم أن تعاملهم الآن مع المواقع المختلفة للحصول على المادة سيسهل الأمر عليهم عندما يكبرون, ونجلس معهم ونشاركهم الحصص الأون لاين والبرامج التعليمية,فأهم خطوة فى تطوير الذات شعور الطفل بالاطمئنان وعدم التوتر وأنه ليس بمفرده, وتدريجيا سيشعر أنه أصبح أكثر قدرة على الحصول على المعلومة,وأن النت ليس عالم الألعاب فقط لكنه عالم للمذاكرة والاستيعاب, فتطوير إمكانات أبنائنا مسئوليتنا وبالصبر وتكرار المحاولات سنجد نتائج رائعة أهمها التخلص من حالة الخوف والإحباط بسبب اضطرارهم لنظام التعلم عن بعد.
ساحة النقاش