كتبت : سماح موسي
"إنه شخص رومانسي جدا" كثيرا ما نسمع هذه العبارة تصف أحد الأفراد من حولنا وتفسر جميع أفعاله وفقا لهذه السمة، فما ملامح الشخصية الرومانسية؟ وهل توجد بالفعل في واقعنا أم أن العالم المادي الذي نعيشه جعلها نوعا من الخيال؟
في البداية يقول د. جمال فرويز، استشاري الطبالنفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية:ترجح الشخصية الرومانسية دائما كافة العاطفة عن العقل والمنطق، وإذا كانت المرأة رومانسية فهذا في حد ذاتهشيء طبيعي أما إذا كانت في الرجل يكون الأمر زائدا عن الحد، ولابد من التعاملبالتكافؤية بين مايرغبه العقل ويرتاح له القلبلأن التعامل بالعقل عن الحد الزائد يحول الإنسانإلى شخص جامد بلا مشاعر.
ويتفق د. جمال شفيق أحمد،أستاذ علم النفس الإكلينكي بجامعة عين شمسواستشاري العلاج النفسي بوزارة الصحة مع الرأي السابق ويقول: الشخصية الرومانسية مطلوبة في حياتنا اليومية لأن لها سمات وخصائص أساسية في جوهرهاقائمة علىأن الشخص يكون عاطفيا،غير متلون، حساسومجامل، محبا للآخرين ويتعاطف معهم ويرغب دوما في مساعدتهم.
ويؤكدد.جمال أن الرومانسية هىإكسير الحياة التي تديم الحب والتفاهموتدفع الطرفين للتضحية من أجل استكمال الحياة معا ما يجعلها أساسا لأي علاقة إنسانية راقية، لكن إذا زادت عن الحد تحول الشخص إلى إنسان غير واقعي وغير طموح لايتحمل مشاق الحياة ومتاعبهالذلك على الشخص أن يكون رومانسيا مع كل من يتعامل معه بشرط أن تكون بحدود وفي الوقت المناسب.
سمات ودلائل
أما د. عبدالمنعم شحاتة، أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة المنوفية فيقول: لا توجد سمات معينة تدل علىأن الفرد رومانسي من عدمهبل هناك شخصية اجتماعيةوأخرى انطوائية وهذه الصفات تعبر عن نفسها من خلال تصرفات ومشاعر وأفكار تميز كلا الفردين في سياق العلاقات الاجتماعية المتبادلة بغض النظر عن كونها علاقة عشق أو صداقة او زمالة أو جيرة أو رفقة طريق سفر، ففي كل هذه العلاقات تكون الأولوية للشخص الاجتماعي هي الصحبة,الالتزام بالعلاقة,الحرص على استمرارها,رضا الصاحب, إسعاده,إي.ثاره,في المقابل تكون أولوية الشخص غير الاجتماعي عكس ماسبق.
ساحة النقاش