حوار: إيمان الدربي
فريدة الشوباشي كاتبة صحفية كانت ومازالت ممن يعشقون تراب الوطن.. تدافع عنه بكل كيانها من خلال تواجدها في عالم السياسة، ولها دائما أفكار ورؤى ، وتطلعات ثابتة لصالح الوطن التقتها » حواء « وسألتها عن أهم القضايا التي تضعها على أجندتها في الفترة القادمة خاصة بعد فوزها بالانتخابات البرلمانية فى الجولة الأولى من المرحلة الأولى
- فى البداية كيف استقبلت خبر فوزك بالانتخابات؟
في الحقيقة كل ما يهمني الحديث عنه الآن هو ألا أخذل كل من وثق بي، وبالتأكيد أشعر بثقل المسئولية الملقاة على عاتقي، لذا أتمنى أن أكون عند حسن ظن من انتخبونى.
- وما أهم القضايا التي تضعينها على أجندتك وتنوين مناقشتها تحت القبة؟
الإعلام وتطويره هذه القوى الناعمة المهمة والسلاح القوي لمواجهة الشائعات والكذب والحملة الواضحة لهدم مصر والتي تسعى بكل الطرق لزعزعة ثقة المصريين في قيادتهم ومستقبلهم فعلينا معرفة الخبر ومصدره، فعلى الإعلام بكل روافده المرئي والمسموع والمكتوب التصدي لهذه الحملة المسعورة وهذا الإعلام الذي يعمل بطريقة المرتزقة الخائنين لبلدهم، وأعتقد أن الشعب المصري أصبح على علم بشكل كامل بالأكاذيب التي تروجها الجماعة الإرهابية بمنصاتها الإعلامية وأن النجاحات التي تحققها الدولة المصرية على أرض الواقع تحبط كل محاولات المتربصين وتضدح شائعاتهم وأكاذيبهم.
- من وجهة نظرك كيف يتصدى الإعلام لهذه الحملة الممنهجة والتي تهدف لهدم البلد وزعزعة استقراره؟
بإذاعة الحقائق وسردها وإبراز كل النجاحات التي تحققها القيادة، والرد على الشائعات من خلال رصد الإنجازات وإلقاء الضوء عليها، فهناك حركة إصلاح في التعليم والصحة والطرق والاقتصاد والتى يتم تنفيذها وفق خطة مدروسة، وأعتقد أن القيادة السياسية تخوض هذه المعارك وتنتصر فيها من خلال العمل والنجاح وهذا السبيل الوحيد للقضاء على هذه الحرب، فالمواطن سيتعلم التمييز بين الشائعة والخبر الحقيقي بالتدريج وأن مصر الآن أصبحت تستفيد من كل الطاقات ومواردها المختلفة في كافة المجالات حتى ذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة المعيلة.
وكيف ترين القائمة الوطنية لانتخابات مجلس النواب؟
القائمة الوطنية نموذجا للتكتل خلف الوطن في ظل الحروب التي تواجهنا والتطور الذى تشهده الحياة الحزبية، وعلينا جميعا كل القوى الموجودة سواء السياسية أو المجتمعية أن نسير خلف الدولة لنصل لمزيد من الأمان والاستقرار.
وما تقييمك لدور المرأة في الحياة السياسية بشكل عام ومجلس النواب خاصة؟
للمرأة دور قوي في الحياة السياسية فلم تترك مناسبة وطنية أو استحقاقا انتخابيا إلا وشاركت فيه بإيجابية وهي تستحق الوجود بقوة داخل مجلس النواب، فنحن لا ننسى دورها في ثورة 30 يونيو والتي حاربت الفتنة التي سعت إليها جماعة الإخوان.
بالحديث عن ثورة 30 يونيو والفترة المريرة التي حكم فيها الإخوان مصر، ما تقييمك لهذه الفترة، وكيف ترصدين الأكاذيب التي روجتها - ولا تزال - هذه الجماعة؟
لا شك أن عام حكم الإخوان كان فترة قاسية شهد فيها الوطن محاولات خبيثة لهدم كل مؤسسات الدولة وأركانها، والحمد لله أنه لم يتم تنفيذ المخطط الذي وضعوه بتفتيت الوطن العربي إلى دويلات عرقية وطائفية.
وما أهم القضايا التي تعتزمين التأكيد عليها خلال الفترة المقبلة؟
رعاية الشباب وتنميته هدف سياسى تصبو إليه الدولة ككل وهذا ما لمسناه خلال السنوات الأخيرة والتى حرصت القيادة السياسية خلالها على ربط الشباب بوطنهم وإعطائهم الفرصة لتولى القيادة فى المستقبل من خلال عقد مؤتمرات الشباب التى تفتح قنوات اتصال مباشرة بينهم وقيادات الدولة وأعضاء الحكومة فضلا عن الاستماع إلى رؤاهم واقتراحاتهم خلال الفقرات المختلفة التى تضمنتها تلك المؤتمرات، لذا أعتزم السير على نفس هذا النهج ودعم الشباب باعتباره عماد الحاضر وأمل المستقبل وبدونه لا يمكن إحداث نهضة حقيقة للوطن.
وكيف ترين وضع المرأة الآن؟
لا شك أن المرأة تعيش عصرها الذهبي وسط دعم من قيادة تقدر دورها وتؤمن بقدراتها وحقها مشاركة الرجال صناعة مستقبل وطنهم، كما أن القيادة السياسية دائما تصبغ تعاملات مع كل الفئات بصبغة الإنسانية فنجد اهتمامها بكل قضايا المرأة ومشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة والكثير من الفئات الأكثر احتياجا والحمد لله هذا ما أنقذ البلد بعد أن كانت على حافة الهاوية، وأعتقد أن البناء هو الرد العملي والوسيلة الصحيحة لاستعادة مصر لمكانتها، كما أرى أن المواطن بدأ يجنى ثمار التنمية التي تظهر بالتدريج في كل مناحى الحياة من إصلاح في التعليم والصحة والطرق وإعادة البنية التحتية، هذه مصر الجديدة التي نحلم بها جميعا.
ساحة النقاش