حوار: إيمان عبدالرحمن
لم تكن خبرتها فى مجالات العمل الحزبى والعام والخدمى من فراغ بل كانت نتيجة تاريخ حافل بالعمل الدءوب فى مجالات ومناصب عدة، حيث شغلت منصب عضو مجلس إدارة كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، ورئيس مجلس إدارة إحدى المدارس الدولية الناجحة في مصر، بجانب عملها الحزبي كأمين مساعد حزب مستقبل وطن لمحافظة الجيزة، إنها د. صبورة السيد، الخبيرة التربوية والنائبة البرلمانية والتى كان لنا معها هذا الحوار لتسليط الضوء على أهم القضايا التي تشغلها خلال الفترة المقبلة وتتمنى مناقشتها تحت القبة..
بداية كيف جاءت فكرة ترشحك للبرلمان؟
كنت أشغل منصب أمانة المرأة بحزب مستقبل وطن بمنطقة الشيخ زايد وأكتوبر، ثم توليت منصب أمين مساعد المحافظة، ولي بالفعل أعمال خدمية على أرض الواقع حيث شاركت في جميع الفعاليات التي تطلبت تواجدا مباشرا مع المواطنين خاصة خلال الأزمات كالسيول التى ضربت محافظات مصر العام الماضى وغيرها من الأعمال الخدمية والتى شجعتنى على خوض تجربة الانتخابات.
وكيف استعددت لخوض الانتخابات، وما أهم القضايا التي تضمنها برنامجك الانتخابي؟
بعد اختياري في القائمة الوطنية كان هناك التزام حزبي ببرنامج كامل من حيث الائتلاف أو من خلال حزب مستقبل وطن، وأقمنا عدة اجتماعات مع قيادات الحزب المختلفة وكانت الخطة متكاملة عن كيفية مساندة المواطن والوقوف على الخدمات الفعلية التي يحتاجها والتي يمكن المساعدة في حلها مثل ما حدث في مشكلة مياه أطفيح والبدرشين بجنوب الجيزة، وقد أثنت القيادة السياسة على الحلول المطروحة في الشارع.
وما رؤيتك لتجربة قوائم الائتلاف الحزبي؟
ضمت قائمة ائتلاف الأحزاب على نطاق محافظة الجيزة ثمانية مرشحين في القائمة، وخمسة وعشرين مرشح فردي، وثلاثة وعشرين في الائتلاف من بينهم أعضاء بأحزاب أخرى، وقد كانت الفكرة رائعة فكل حزب شعر بأهمية استقرار مصر وهى الغاية والهدف الأكبر لذلك كان هناك ترابط وتوافق بين المرشحين بمختلف انتماءاتهم والذين جمعتهم المصلحة العامة والتى كانت سببا فى نجاح الائتلاف واكتساحه الانتخابات.
وماذا عن فريق العمل المساند لك في حملتك الانتخابية؟
أسرتي والتي تتمثل في زوجي العزيز د. سامي عبدالعزيز، مدير الحملة والمسئول الإعلامى لها، وأولادي المخرج محمد سامي ود. رشا سامي وريم سامي الذين قدموا لي كل الدعم والمساندة، بجانب أسرتي الكبيرة المتمثلة في زملائي بالعمل وكل فريق عمل المدرسة الدولية التي أرؤس مجلس إدارتها، فضلا عن الجيران والأصدقاء، لذا كانت النتيجة موفقة الحمد لله بنسبة 99 في المائة الأمر الذى استقبله المقربون بحفاوة وفرحة كبيرة.
هل تنوين الترشح لأي من اللجان الفرعية في المجلس؟
أعتقد هذا الأمر سابق لأوانه، فعندما نكون في مكان جديد نقيمه ونقف على احتياجاته ومتطلباته، وكل شخص يقدر مؤهلاته وخبراته وكلما أعطى في مجاله بالطبع أنتج بصورة جيدة، لكن أتمنى أن أخدم في مجالي "التربوي".
وما أهم القضايا التي تتمنين مناقشتها تحت القبة؟
أتمنى أن أناقش القضايا المتعلقة بالطفل، ففي الفترة الماضية عايشنا العديد من القضايا التي شعرنا بعدها بأهمية وجود تشريعات وقوانين تحافظ على سلوك الأطفال، وآخرهم قضية الطفل الذي قاد سيارة أبيه، فالمجتمع مليء بالكثير من النماذج الأخرى لأطفال عائلات منفصلة أو مدللة أو داخل أسر تفتقر إلى الوعي، على الجانب الآخر شهدنا نموذجا إيجابيا آخر منتجا مثل الطالب المتفوق بائع الفريسكا، فالأطفال لهم الأولوية في الاهتمام بكل ما يخصهم وخاصة أنهم كنز لابد السعي لإصلاحهم.
وبالنسبة للقضايا التعليمية، هل توجد قضية معينة تشغلك كنائبة برلمانية؟
بدأ تطوير التعليم منذ ثلاث سنوات بداية من اعتماد التابليت وسيلة تعليمية حديثة وتغيير المناهج من المرحلة التمهيدية وحتى الصف الثالث الابتدائي، ثم كانت جائحة كورونا التى أكدت على أهمية التعليم الرقمي "أون لاين"، لا نستطيع أن نقول إننا استفدنا من التجربة بنسبة 100% للظروف التي حدثت لكنها أكدت أن التعلم عن بعد الحل الأمثل لمواجهة الفيروس، وفي الأيام القادمة أتمنى أن يستفيد الطلاب بنسبة 100 % كتدريس ومراجعات وكامتحانات وشرح ليحصل المرجو من العملية التعليمية.
في النهاية كلمة توجهينها للمرأة المصرية؟
أقول للمرأة حصلنا على نسبة 25 % من مقاعد البرلمان وأتمنى أن نتحسن ونكون أكثر قدرة وإنتاجا وعملا حتى نصل إلى نسبة 50 % لأننا نصف المجتمع، وأشكر سيادة الرئيس الذي وصفنا بعظيمات مصر وأتاح لنا الفرصة وأغدق علينا ليكون لنا تواجد سياسي، لذلك علينا أن نثبت أنفسنا وقدراتنا من خلال وعينا الكافي ونصبح أكثر نضوجا وتفهما للوضع الحالي.
ساحة النقاش