بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا جودي كانت تشاهد مع خالتها مجموعة من الصورة التي التقطتها للعديد من المناظر الطبيعية الجميلة..
لفت نظرها صورة رائعة للنيل وبجواره الأشجار والنباتات ولما سألتها عن ذلك المكان أجابتها بأنه في المنيا..
نظرت جودي لها بدهشة، فهمت الخالة نظرتها وابتسمت لها وهي تحدثها بأن مدينة المنيا من أجمل المدن، فالشوارع فيها منظمة جدا وحركة المرور تنساب بسهولة وبها العديد من الفنادق والمطاعم الفاخرة كما أن بها جامعة..
ولا يقتصر هذا على تلك المدينة ففي الصعيد العديد من المدن الجميلة والتي تتميز بالمستويات الاقتصادية والاجتماعية المرتفعة.. هذا غير ما تزخر به كل محافظات الوجه القبلي من مناطق أثرية تمثل أغلب العصور التاريخية..
ردت عليها جودي بأن هذا عكس الصورة التي تقدمها الدراما لتلك المنطقة..
أكدت الخالة كلامها واستطردت أنه للأسف أغلب الأعمال الدرامية حصرت الصعيد في قضية الثأر رغم أنه يكاد أن يختفي من العديد من محافظات الجنوب.. أو تقديم قصة خيالية عن رجل العصابات المسيطر على إحدى القرى..
كما يتم التصوير في المناطق الزراعية التي لا يدرى المشاهد هل هي في الوجه القبلي أم البحري فضلا عن التحدث بلكنة غريبة..
وكل ذلك لا يقدم أي صورة حقيقية عن الجنوب وما به من مناظر خلابة وحضارة تتحدى السنين لو تم استغلالها بشكل درامي صحيح يمكن أن تكون أكبر دعاية سياحية لنا..
حتى ما تقدمه الدراما عن مكانة النساء في الصعيد به مغالطات كثيرة .
ساحة النقاش