حوار : هبه رجاء
فاجأت مشاهديها بخروجها من عباءة البرامج السياسية والإخبارية لتقدم لونا تليفزيونيا مختلفا، كان نجاحها فيه لافتا، حيث أثبتت قدرتها على التحدي، قالوا عنها إنها تختار أفكارها بعناية، في عيد الأم حاورناها باعتبارها الأقدر على التعبير عن مشاعر الحب لوالدتها عبر "حواء"، ولم ننسَ أن نسأل الإعلامية نانسي مجدي عن برامجها وأمنياتها، ونتلقى منها باقة ورد إلى كل أمهات مصر..
لأن المناسبة تفرض نفسها، كان لابد أن نبدأ بطرح أفراح مصر بعيد الأم، دعينا نسترجع معك ذكريات هذا اليوم مع والدتك؟
بصوت أقرب إلى الهمس مليء بالشجن قالت لي: ربتني أمي على الاحتفال بهذا اليوم لدى أي قريبة لي ليس لديها أبناء، أو سافر أبناؤها إلى الخارج وتركوها وحيدة؛ نحتفل بها ومعها، نشعرها بحلاوة هذا اليوم ولمة المحبين، أتذكر أول هدية قدمتها لأمي، كانت وردة قطفتها من حديقة المدرسة، فقد وجدت أن جميع زميلاتي بالمدرسة يحملن الورود لأمهاتهن وأنا لم أدرك بعد ماذا يعني هذا اليوم؛ ففعلت مثلهم، وذهبت بها لأمي وأهديتها إياها؛ ففرحت بها وبي كثيرا وعرفتني ماذا يعني هذا اليوم، مع تتابع السنين تدرجت نوعية الهدية، ومع كل مرة أهدي لها هدية عيد الأم أشعر بفرحتها ورد فعلها وكأنها أول هدية، بعين لامعة تستكمل: اللمة حول أمى ووجودنا بجانبها لهما طعم آخر، نجتمع فيه أنا وابنتي واخوتي عند والدتي وأحيانا نفضل الاحتفال بها بالخروج إلى فضاء حلو ثم نفاجئها بتقديم الهدايا.
إذا منحناك الفرصة لتوجيه برقية من خلال "حواء" إلى والدتك.. ماذا تقولين فيها؟
بصوت طفولي كأنها عادت إلى رحم الأم تقول: "ربنا يخليكي لي، ولولا وجودك بجانبي ودعمك وتشجيعك المتواصل لي دائما ما كنت أنا هنا، ربنا يحميكي ويديكي طولة العمر، ويعطيكي على قدر قلبك الأبيض وعلى قدر حنيتك اللى بتوزعيها على كل الناس".
ثم أصبحت أنت أما.. ماذا عن أول هدية قدمتها لكِ ابنتكِ؟
تحتفظ بابتسامتها الهادئة متذكرة بعقل يقظ: أول هدية من ابنتي لي كانت ورقة بها نشيد عن الأم وروسومات قلوب وبالونات وضعتها بجانبي وفوجئت بها فور استيقاظي، كم كانت فرحتي وقتها فهي صغيرة جدا "بيبي كلاس"، بدأت تعلم الكتابة لتوها، لم تدرك كيف تعبر لي وقتها عن هذا اليوم وعن حبها لي، غير بهذه الورقة التي طرت بها فرحا.
أمام الكاميرا
طلبت منها أن ننتقل في قفزة سريعة إلى.. نانسي المذيعة أمام الكاميرا، لتكن والبداية مع برنامجك "بيت على الصخر"؟
ترتسم الجدية على وجهها قبل أن تشرح: يمثّل هذا البرنامج تحديا كبيرا بالنسبة لي، فقبله كنت أقدم برنامج "في النور"، وهو برنامج سياسي من الدرجة الأولى، بجانب تقديمي لبرنامج إخباري، وأنت تعرفين أن هذه النوعية من البرامج بدون شعور منك تمنحك طابع الجدية، لذا كان عليّ تغيير أسلوبي بما يتلاءم مع طبيعة "بيت على الصخر" كونه برنامجا اجتماعيا، وبالفعل الحمد لله أثبت نفسي في تقديم نوعية أخرى من البرامج، هو برنامج أسبوعي يعرض يوم الجمعة التاسعة مساء، يتناول العلاقات الأسرية بأنواعها المختلفة، العلاقة بين الزوج والزوجة، وبينهما وبين الأبناء، وصورة الحموات، ليكون بيتا قادرا على الصمود أمام الصعاب، الشق الآخر من البرنامج يساعد على حل المشكلات الأسرية بتلقي إيميلات ورسائل المشاهدين باستضافة رجال الدين حول قضايا الأحوال الشخصية للمسيحيين وحل مشاكلهم، أي أننا نصل المشاهد بشكل مباشر بالمسئول عن حل مشاكلهم.
ما شعورك بعد نجاح ورشة العمل التي تقدمينها والخاصة بإعداد مقدمي ومعدي البرامج وقراء النشرات، وكيف جاءتك الفكرة؟
جاءتني الفكرة بعدما طالب متابعيني أن أنظم ورشة أنقل فيها خبراتي الإعلامية، وكانت الورشة، والتي تقدم بشكل مكثف ليوم واحد وتمنح خبرة كبيرة وتدريب عملي، قمت بتكرار التجربة ما بين الإسكندرية، والقاهرة، وأسيوط والمنيا، والحمد لله لاقت نجاحا كبيرا وردود أفعال إيجابية.
هل لنا أن تطلعينا على أحلامك.. ما تحقق منها وما هو آت؟
بالنسبة لي فكرة أن أصبح مذيعة كان حلما من أحلامي والحمد لله تحقق, أما عن الشق الآخر من السؤال فأتمنى تقديم برنامجا سياحيا يجوب مصر بأكملها ويرصد كافة آثارها الفرعونية والإسلامية والمسيحية، يسجل المعالم السياحية الشهيرة والتي لا يعلم الكثير عن وجودها، لتعريف المشاهد بأهم وأندر الأماكن التي يمكن زيارتها في مصر.
ساحة النقاش