فى رمضان يتغير نمط حياة المرأة وتتسنى لها فرصة ثمينة لتبني نظام حياة صحي يسهم بدوره في تخفيف وزن الجسم وضبط مستوى السكر في الدم، فهذا الشهر الكريم كما أنه ارتقاء بالروح فهو انعاش للجسم وفرصة ذهبية لتخليصه من السموم فهو يعود علينا بفوائد صحية ونفسية واجتماعية وتربوية جمة لا يغفل عنها أحد، فهو شهر لتدريب النفس وتربيتها بترك بعض العادات الغذائية السيئة.
وإذا تمكن الصائم من اتباع بعض التوصيات في هذا الشهر الفضيل فسوف يحظى بالعديد من الفوائد الطبية المقرونة بالصيام من أهمها المتعلقة في التغذية في رمضان، ومن المهم اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن طيلة أيام السنة وليس فقط في شهر رمضان، وهذا النظام يعتمد على:
- الغذاء الصحي والمتكامل والذي يشتمل على أنواع الأطعمة المختلفة حتى يحصل الصائم على جميع المركبات الغذائية التى يحتاجها الجسم، ومن أهم الأمور التي يجب مراعاتها تناول الطعام ببطء وعدم الإسراع فيه.
- شرب كميات كافية من الماء بين وجبتي الإفطار والسحور لتعويض الجسم عن السوائل التى يفقدها أثناء النهار.
- تجنب تناول المشروبات الغازية عند تناول وجبة الإفطار والسحور لأنها تؤثر سلباً على عملية الهضم وتملأ المعدة بالسكر، إضافة إلى افتقار هذه الأنواع من المشروبات للقيمة الغذائية وتأثيرها على زيادة الوزن.
أما عن العادات الغذائية التى يجب اتباعها خلال شهر رمضان فيجب بدء الإفطار بتناول حبتين من التمر لاسيما للأشخاص الذين يعانون الإصابة بالصداع والدوار الناتج عن نقص معدلات السكر لديهم خلال فترة الصوم، يليه تناول الشوربة والتى تعد من الأطباق المهمة على مائدة الإفطار نظرا لأهميتها في إعداد المعدة لاستقبال الطعام واحتوائها على كثير من المغذيات، كما أنها تعمل على تعويض الجسم عن جزء من السوائل المفقودة خلال النهار، كما يجب الحرص على تناول السلاطة الخضراء نظرا لغناها بالفيتامينات والمعادن والألياف، والنشويات كالأرز والبطاطس والبرغل الأسمر والتى تعد من الأطباق الرئيسية فى الإفطار، حيث إنه من المعروف أن الجسم يمتص الأطعمة الغنية بالمواد النشوية ببطء، وبالتالي تعمل على تعديل نسبة السكر في الدم لفترة تمتد من 4 إلى 5 ساعات، وعلى الأخص لمرضى السكري.
ويراعي تناول نوع من اللحوم والتي يفضل أن تكون مشوية أو مسلوقة "سمك، دجاج بدون جلد، لحم أحمر بدون دهون"، إذ أن البروتينات ضرورية لتجديد خلايا الجسم، كما أنها تمنح الشعور بالشبع ما يحد من الرغبة في تناول كميات كبيرة من الأطعمة، ويجب أن تحتوى وجبة الإفطار على الخضراوات المسلوقة أو المطهية على البخار مثل (البروكلي، السبانخ، البازلاء، اللوبية، الكوسا، والجزر) التي تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن والألياف الضرورية لصحة الجهاز الهضمي، مع ضرورة الاعتدال في تناول المقبلات كالمقالي والمعجنات والحلويات لأنها غنية بالدهون والأملاح والسكريات.
ومع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة عدد ساعات الصوم يجب الحرص على تناول الماء الكافى بين الإفطار والسحور لتجنب الجفاف ومد الجسم بالسوائل الضرورية، مع ضرورة تجنب تناول الأطعمة المملحة مثل المعلبات والأغذية المصنعة والمكسرات المملحة والمخللات لأنها قد تزيد الشعور بالعطش خلال فترة الصيام.
ويسبب تناول الحلوى بعد وجبة الإفطار مباشرة التأخير في عملية الهضم، بالإضافة إلى حدوث اضطراب في مستوى السكر في الدم ما يؤدي إلى ازدياد الرغبة في تناول المزيد من الحلويات، لذا يفضل تناولها بعد ساعتين إلى ثلاثة من تناول الإفطار على أن نتناول نوعا واحدا من الحلوى بحيث لا تتجاوز القطعة مقدار حجم ثلاثة أصابع لتحديد كمية السعرات الحرارية التي نتناولها خلال شهر رمضان المبارك، وتجنب كثرة تناول المشروبات المدرة للبول مثل الشاى والقهوة.
ساحة النقاش