بقلم : صبورة السيد

لم تكن ٣٠ يونيو مجرد ثورة قام بها الشعب المصرى بمختلف فئاته وطوائفه على نظام حكم فحسب بل كانت رياح عاتية غيرت مجرى سفينة الوطن التى كادت أن تدخل إلى أمواج متلاطمة تقودها إلى مصير غير محمود أدركه الشعب بوطنيته وانتمائه وحبه لبلاده.

بعيدا عن مخططات الجماعة الإرهابية التى رسموها لمصر فإن المواطن العادى عانى العديد من المشكلات خلال العام الذى حكم فيه الإخوان بداية من الانفلات الأمنى والانقطاع المستمر فى الكهرباء، مرورا بأزمة الوقود ونقص السلع الغذائية، ورغم تعهد المخلوع بالعمل على حل تلك المشكلات وغيرها خلال مائة يوم إلا أن الواقع أثبت أنها مجرد وعود واهية ومسكنات مؤقتة لجماعة تولت الدفة لكنها عجزت عن إدارتها وتولى قيادتها.

فترة زمنية ليست بالقصيرة كان الإعلام والمصريون يتابعونها يوما تلو الآخر علهم يجدون مخلصا من تلال القمامة التى تتراكم يوما بعد يوم فى شوارع المحروسة، أو حل جذري للانقطاع المستمر للكهرباء، لكن هيهات هيهات وهم فقراء سياسة ومجرد أتباع لكيان عالمى يسعى لإعلان ما يسمى بدولة الخلافة، الذى ما إن استشعره المصريون إلا قاموا كما يهيج البحر وتتوقد النار فى وجه كل معتد أو طامع فى شبر واحد من أرض مصر.

كان الثلاثين من يونيو يوم الخلاص للمصريين عامة والمرأة بصفة خاصة والتى عانت خلال حكمهم شتى ألوان العنف والاضطهاد والتعدي على الحقوق والتكميم للأفواه والتهميش والإقصاء، وهو ما رفضته المصريات وخرجن ليعلنها مدوية فى ميادين مصر "يسقط حكم المرشد"، ويرفعن شعارات "ارحل"  .

مع اشتداد ضراوة الثورة وعدم استجابة نظام الإخوان لمطالب الشعب كان الجيش درعا يعتمد عليه الشعب.

وفى ذكرى ثورة 30 يونيو أتقدم بالتهانى لجموع الشعب المصرى والمرأة بصفة خاصة، وأحيي سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على ما قدمه لمصر من من إنجازات وأقول "مصر اليوم فى عيد".