بقلم : إيمان العمرى
أصحابي الأعزاء صديقتنا ميار كانت تتحدث مع جدها عن النجم الكبير حسين فهمي والذي كان له تصريح يعلن فيه أنه رغم أنه يبلغ 81 سنة فهو يحب الاستمتاع بحياته كما يحلو له..
علقت الحفيدة ضاحكة أن تفكير ذلك النجم يتفق أكثر مع العقلية الغربية لكن للأسف في بلادنا دائما ما نضع السن قيدا للاستمتاع بمباهج الحياة والتي على رأسها خوض تجارب جديدة والبداية من أول السطر..
وأضافت أنه حتى زملائها الذين في مرحلة الشباب كثير منهم يخشون الانطلاق في الحياة ويفضلون القوالب الجاهزة والطرق التقليدية..
رد عليها الجد مؤكدا كلامها وأضاف أن الخوف من التغيير قد يدفع البعض لرفع لافتة مش باقي في العمر قد اللي راح أو أنا ضيعت كام سنة ولسة حبدأ من جديد وكأن كل واحد يعلم كم عاما سيعيشه وبالتالي يمكنه أن يحدد متى يبدأ أو يتوقف ..
صمت الجد قليلا ثم واصل حديثه بأن علينا أن نعيش الحياة ونستمتع بكل لحظة فيها، ننطلق نكسر كل قيود الزمن، فمثلا من قضى في تجربة عمل عدة سنوات ولم يشعر بالراحة أو أنه لم يحقق أحلامه لا يتحجج بأنه ضيع أعواما ولا مجال لبداية جديدة لأنه ببساطة تلك السنوات لا يعلم كم تمثل من عمره.. فكم من أشخاص فارقوا الحياة وهم في بدايات العمر، وكم مثلهم عاشوا لسنوات طويلة..
فمن المهم بمكان ألا ننظر إلى ما فات ولا إلى ما تبقى نعيش يومنا بسعادة ولا نقف أمام الزمن لأننا ببساطة لا نعرف كم مر من عمرنا ربعه أم نصفه أم أغلبه فلا أحد يعرف متى سيموت.
ساحة النقاش