بقلم : إيمان العمري
أصحابي الأعزاء صديقتنا غرام أصيبت بدور برد شديد ما جعلها لا تغادر الفراش.. جاء جدها لزيارتها والاطمئنان عليها، كانت والدتها غاضبة منها فهي ترى أن كل ما أصاب ابنتها نتيجة تناولها الآيس كريم بشكل يومي ومهما نصحتها بضرورة الاعتدال في تناول المثلجات ترد عليها بأن حرارة الصيف لا يمكن مواجهتها إلا به..
ابتسم الجد وهو يسمع حوار الابنة والحفيدة ثم تحدث لهما بصوت هادئ وسألهما من تعرف قصة الآيس كريم؟ وعندما لم يجد إجابة بدأ يحكي لهما قصته..
الحكاية تبدأ في قديم الزمان حيث كان أباطرة الدول القديمة يحبون خلط الثلج بالفاكهة واستمرالأمر مقصورا على الحكام في الممالك القديمة، وفي القرن الثالث عشر الميلادي انتقل هذا النوع من المثلجات من الصين إلى إيطاليا، ويعتقد البعض أن ذلك تم على يد الرحالة ماركو بولو وتم إضافة اللبن إلى الفاكهة والثلج لإضفاء نكهة له.. ثم انتقل إلى البلاط الفرنسي ثم الإنجليزي وفي ذلك الوقت كان لا يتناوله إلا الطبقة الحاكمة حتى انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية فأصبح سلعة تجارية تقدم للجميع، وظهر بائع الآيس كريم الشهير الذي يبيعه على عربة يجرها بيده ومن وقتها وقد انتشر في كل دول العالم..
ابتسمت غرام لجدها وهي تتعجب من كم السنوات التي كان الآيس كريم حبيس القصور لكن ما انطلق حتى أصبح سلعة عالمية يقبل عليها الجميع..
وقبل أن تبدأ الأم في تأنيب ابنتها على حبها له تحدث الجد ناصحًا بضرورة الاعتدال في كل شيء فمهما كانت المثلجات جميلة فالإكثار منها يجلب المرض والنتيجة البقاء في الفراش ووصلات مستمرة من السعال الحاد.
ساحة النقاش