بقلم : مروة لطفى
تساءلت دوماً عن المسافة الفاصلة بين المرأة ونفاذ صبرها العشقي على رجل كان ولا يزال الحلم والهدف.. هل يقاس بمقدار تغاضيها عن أخطائه.. هفواته.. وربما نزواته؟أم يحدد وفقاً لدرجة تحملها لتقلباته المزاجية،ومسامحتها على بعاده وأحيانا جراحه.. لاشك أن كل هذا بتفاصيله وهوامشه يكتب أحداث حكاية حبها لمن توجته ملكاً على عرش قلبها لكن تظل أفعاله وليست أقواله من يحدد تاريخ صلاحيتها الوجدانية.. فالمرأة قد تسامحك مرة واثنين ومائة.. وتتحامل على وجعكلفؤادها لكنها أبداً لم ولن تنسى قهرتها أمام مرآتها حين كسرت خاطرها وخذلتها.. فكثيراً ما تصمد أمام زلازل دردشاتك النسائية فتظن أن مشاعرها يسهل إعادة ترميمها..لأنها من وله غرامك اعتادت تحمل ارتجاجاتك العاطفية.. لكن تأكد، أنها في لحظة غير متوقعة وبلا تخطيط ولا سابق تحضير يصل صبرهاالأنثوي إلى أقصاه.. وقتها فقط، تختفي من حياتك للأبد دون ندم.. فإياك أن يأخذك الغرور وتتعامل مع حبيبتك كبناية مهيأة لمقاومة زلازل خياناتك المتكررة.
***
احذر المرأة في البكاء، فإنها تكون أكثر قوة .. أنطوان تشيخوف
ساحة النقاش