كتبت : مروة لطفى
من بوابة قلب شبه موارب وقدر عشقي معاكس يباغتنا إعصار مشاعر يقتلع كل جائز وممكن، لنعيش في حالة من الالتباس العاطفي تحت مسمى "دقة قلب" وعنها تدور مناقشاتنا.. في انتظار رسائلكم على البريد الإلكتروني:[email protected]
نكد المصيف
الكل ينتظر المصيف من العام للعام أملاً في راحة وطاقة إيجابية تعينه على متاعب باقي السنة إلا أنا،فقد نشأت في أسرة مترابطة، وتربيت على احترام شقيقي الوحيد الذي يكبرني بـ5سنوات، هو أيضاً كان ومازال دوماً نعم الصديق والسند.. فلم تعرف الخلافات طريقها إلى بيتنا إلا مؤخراً وتحديداً حين تزوج كلانا وأصبح له حياته المستقلة.. والسبب، زوجة أخي التي ربت صغاره على مفاهيم وأساليب مخالفة تماما لطرقنا التربوية, ورغم أنني لا أتدخل وأعتبر ذلك الأمر يخصها وشقيقي إلا أنني أعاني كل صيف المرار جراء تصرفات أولاد أخي, فالحكاية أن والدي يستأجر شاليه بالساحل لمدة 10أيام وكله أمل ورجاء أن نجتمع سوياً في المصيف, ولأنني أشفق على أمي وأبي من رفض السفر معهمابسبب زوجة شقيقي، أوافق.. والنتيجةمشاحنات مع زوجي جراء تصرفات أولاد أخي الذين تتراوح أعمارهم بين الـ9 و11 عاما مع ابنتي الصغيرتين 7 و8سنوات، فألعابهم عبارة عن ضرب وسباب بينما تصرخ بناتي وتبكيان منهم طوال الوقت, ولو نهرتهم، قلبت زوجة أخي الدنيا وحولت المصيف لنار لا تنطفئ, فنظل نعاني تبعات رمادها المتطاير باقي العام,كيف أتصرف؟
"ن.أ" أكتوبر
- أدرك تماماً مقدار حيرتك بين رضاء والداكِ وحرصك على علاقتك بشقيقك الوحيد وبين راحة زوجك, والأهم ابنتاك, نعم.. ابنتاك وهما الأولى بالرعاية والحفاظ على سلامتهما النفسية يجب أن تأتي في المقام الأول.. فإذا كان المصيف يتسبب في صراخهما وبكائهما على حد قولك فما جدواه؟فالهدف من أي إجازة السعادة وشحن الطاقة بكل ما هو إيجابي وليس العكس.. لهذا أرى ضرورة مصارحة والديكِ بقلقك على ابنتيكِ ولا داعي لذكر مشاحناتك مع زوجك, ويمكن أن يأتي الحل من والديكِ بحجة أن سنهما لا يحتمل مشاحنات الصغار، فتقسم 10 أيام المصيف بينك وبين شقيقك ليقضي كل منكما 5 أيام معهما.
***
عايرته بقصر قامته
أنا موظفة، أبلغ 29سنة، تزوجت منذ عام بطريقة تقليدية من رجل ممتاز بجميع حسابات العقل لكن ما يعيبه قصر قامته، وهو ما لم أتقبله من البداية لكن مع ضغط أهلي وافقت.. تزوجنا، وبكل ما أوتي من حب حاول إسعادي لكن دوماً كان فارق الطول بيننا يشعرني بالخجل.. ولا أعرف كيف باغتتني حالة من المزاح الهستيري على قصر قامته أمام الناس، كانت نتيجتها طلاقي.. بعدها ندمت لكنه رفض جميع محاولات الصلح, ماذا أفعل؟
"ر.أ"شبرا
- كثيراً ما تكون سعادتنا بين يدينا لكننا ننشغل عنها بالتركيز في العيوب فقط.. ويوم تلو آخر تطغى السلبيات على الإيجابيات فيضيع كل حلو.. بعدها ندرك أننا من ضيع سعادته بمحض وكامل إرادته.. وهو ما مررت به، فقد وقفتِ عند فارق الطول بينك وبين زوجك ناسية أو متناسية كافة مميزاته حتى وصل الأمر لجرح كرامته فطلقك.. اتركيه لبعض الوقت ربما يهدأ ثم حاولي مقابلته وإظهار حبك وندمك، فإن لم يجد لن يكن أمامك إلا التأقلم على بعده.. وليكن ما حدث درساً لكِ فيما بعد.
***
تعذيب الذات
هل يمكن أن تتحول الصداقة إلى حب؟ أنا طالبة جامعية أحب زميلا يكبرني بعام لكنه يعاملني كصديقة وأخت.. والكارثة أنه وقع في غرام أخرى ويحدثني عنها دائماً،فهل يمكن أن يشعر بحبي يوماً؟
"ج.أ"الإسكندرية
- عفوا صديقتي الشابة الجامعية،ما تفعلينه بمثابة تعذيب للذات، فمن لا يشعر بحبك أولاً لم ولن يبادلك مشاعر مماثلة وإن عرف بماهية ولهك به.. لذا أرى أن ابتعادك عن هذا الزميل أفضل لكِ معنوياً بدلاً من إغاظة نفسك كلما حدثك عن عشقه لغيرك.
***
كبسولة غرامية .. الزوج المتشائم
تبحثين عن وسيلة تغير من نظرة زوجك التشاؤميةوالتي تعكر صفو حياتكما، بسيطة كل ما عليكِ اتباع الآتي:
- بدلاً من لومه وعتابه، تفهمي أسباب قلقه وناقشيه بهدوء، فضلاً عن احتواء مخاوفه وتوتره ما يشعره بالطمأنينة لوجود من يستوعب مشاعره.
- ركزي على الجوانب الإيجابية وحدثيه عنها دوماً وتجنبي الكلام على السلبيات.
- احرصي على مناقشة كافة الأمور المؤدية لأرقه سواء في عمله أو حياته الشخصية، مع ضرورة التفكير معه في حلول يستطيع تنفيذها بعيداً عن التسفيه من نظرته المتشائمة حتى لا يؤدي النقاش لنتيجة عكسية.
- أخيراً.. التشاؤم معد، فاحذري التأثر بنظرة شريك حياتك السلبية للأمور المختلفة، ادعميه في كل خطواته وأكدي على إمكانية تغلبه على كل صعب حيث يساعد ذلك في تعزيز أواصر ثقته بنفسه.
ساحة النقاش