العبور الجديد لعظيمات مصر
بقلم : سمر الدسوقى
كثيرا ما يطرح علي هذا التساؤل ماذا تتمنى المرأة المصرية فى المرحلة المقبلة من مكتسبات ؟ أما إجابتى التى لا تتغير فهي أننا قد حصدنا العديد من المكتسبات التى لم نكن نحلم بها على مدى العديد من السنوات الماضية منذ تولى سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمقاليد الحكم والتى تجعلنا بالفعل نعيش عصرنا الذهبى ولا ننتظر المزيد، بل وكلنا ثقة بأننا نصب أعين وتقدير القيادة السياسية وهو ما تؤكده لنا الأحداث يوما بعد يوم .
أقول هذا ونحن نحتفل فى هذا الشهر بانتصارات أكتوبر المجيدة والتى تجعلنا نستلهم من روح العبور العظيم ما نعيشه من عبور جديد على كافة المحافل وبخاصة بالنسبة للمرأة المصرية، حيث شاهدنا علي مدى ٧ أعوام وحتى هذه اللحظة المزيد من الانتصارات والمكتسبات لعظيمات مصر، فهناك نسبة تمثيلهن غير المسبوقة فى مجلسى النواب والشيوخ والتى تؤكد على سيرنا للأمام فيما يتعلق بارتفاع مؤشرات مصر على المستوى الدولي في مجال تمكين المرأة سياسيا، فالاهتمام بنا وبتحقيق أحلامنا وتعزيز قدراتنا بدءا من تخصيص عام ٢٠١٧ كعام للمرأة، واعتماد الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة ٢٠٣٠ كوثيقة عمل للأعوام المقبلة وهي بالفعل تعنى أيضا بتحسين أوضاع المرأة في كافة المجالات، هذا بجانب تغليظ العقوبات على جرائم التحرش والختان، وقانون الحرمان من الميراث، وما شغلته المرأة ولأول مرة من مناصب كاختيارها كمحافظة ومستشارة للأمن القومي، وتقلدها مسئولية ثمان وزارات، بالإضافة إلى ما تم إطلاقه من مبادرات وقرارات لدعم المرأة المعيلة وتمكينها اقتصاديا، بما يساعد في تحقيق حياة كريمة لها ولأسرتها، وهناك أيضا ما وصلنا إليه من تضاؤل الفجوة بين الجنسين في الالتحاق بمراحل التعليم وتراجع مستويات وفيات الأمومة، وغيرها الكثير من المؤشرات التي وإن دلت فإنها تبرهن على أننا نعيش عصرنا الذهبي ونجد بالفعل كل رعاية ودعم، وإكمالا لهذا كانت دراسة سبل تحقيق مساهمة أكبر للمرأة في سوق العمل، مع توفير المناخ الملائم والداعم لها في ظل حماية اجتماعية مناسبة، بما يشجع على تحولها من العمل في القطاع غير الرسمي إلى القطاع الرسمي، وفي القطاعات غير التقليدية التي تحقق فيها طموحاتها، واتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق الشمول المالي، والتمكين التكنولوجي للمرأة، وتقديم مزيد من المساندة للمشروعات الصغيرة التي تتيح للمرأة فرصاً للعمل، بل وتحقيق المزيد من المشاركة السياسية والمزيد من المشاركة في مختلف القطاعات.
وإكمالا لهذا كله كان إطلاق القيادة السياسية لعدد من المبادرات المجتمعية والصحية التي تعنى بحياة المرأة المصرية وأسرتها وبخاصة ما يعنى منها بصحة الأسرة المصرية ككل نساء ورجالا كمبادرة » 100 مليون صحة « ، و » الست المصرية صحة مصر « و » نور حياة « ومبادرة مواجهة أمراض » الأنيميا والتقزم والسمنة «لدى طلاب المدارس، بالإضافة للمبادرات التي تهتم بتحسين مستوى المعيشة وتوفير حياة كريمة لكل مواطن وفي مقدمتها » حياة كريمة « وبرنامج » تكافل وكرامة «بالإضافة للمبادرات التي تعنى بمساعدة المواطن والمرأة على بدء حياتها من جديد » كسجون بلا غارمين وغارمات « وفى نفس الإطار كانت مواجهة مشكلة العشوائيات التى عانت لسنوات طويلة من الإهمال بل وتعرض أهالينا ممن إضطرتهم الظروف للإقامة بها لمشكلات كالتسرب من التعليم، وارتفاع معدلات البطالة، وكذلك الجرائم، بل وسوء الأوضاع البيئية ككل، وهو ما كان يترك أثاره بالطبع على الوضع الصحى للمقيمين بها، هذا بجانب ارتفاع معدلات العنف واستخدام بعض الإرهابيين لها كملجأ، وغيرها من الأوضاع المعيشية المتدنية التى تحرم أهلها من فرصة الحياة بشكل كريم.
لكل هذا كان تطوير هذه الأماكن، ونقل أهالينا بها إلى مناطق تنعم بحياة مستقرة وآمنة وتوفر لأبنائهم فرصة الالتحاق بالمدارس وإكمال تعليمهم وإيجاد فرص عمل لهم، من خلال إستراتيجية حرصت القيادة السياسية على تنفيذها فى فترة وجيزة ومحددة كمحاولة سريعة لتحقيق كل هذا، بل والحد من مشكلات تلك المناطق.
وبالفعل بدأ تطوير العديد من هذه المناطق العشوائية على مستوى كافة المحافظات المصرية، بل وبدأت تخرج للنور العديد من المشروعات القومية العملاقة التى استقبلت أهالى بعض المناطق العشوائية، أو التى كانت تعانى من مخاطر عدة تهدد حياة سكانها بكل ترحاب، فكان هناك الأسمرات وغيط العنب والمحروسة وغيرهم.
ولم تتوقف مكتسبات المرأة فى عصرها الذهبى عند هذا الحد الذى يعني بها وبأسرتها على كافة المحافل حيث جاء قرار سيادة الرئيس ببدء عمل المرأة بمجلس الدولة والنيابة العامة.
كل هذا يؤكد على انه لم تعد كلمات الشكر والعرفان والتقدير تكفي لكي تقدمها نساء مصر جميعا لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولكن وكواحدة منهن تعيش العصر الذهبي للمرأة في هذه المرحلة التي تقف فيها القيادة السياسية داعمة ومساندة لنا على كافة المحافل، أرى كغيري من نساء مصر أن عناية واهتمام بل وثقة القيادة السياسية في قدراتنا وعملها على تمكيننا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا أمر سيخلده التاريخ بأحرف من نور.
ولا نملك سوى أن نقول سيادة الرئيس باسمي واسم كل نساء مصر سنستمر جميعا في دعم وطننا على كافة المحافل وسنكون دائما على قدر المسئولية وحائط الصد بالنسبة له أمام كل ما يستهدفه من مؤامرات، حفظ الله بلادنا الحبيبة.__
ساحة النقاش