بقلم: د. هناء إسماعيل

تحقيق المطالب ليس بالتمني لكن تؤخذ الدنيا غلابا.. هكذا تحركت القيادة السياسية طوال سبع سنوات في تعاملها مع أزمات عاشت مع المصريين عقودا طويلة حتى باتت جزءا من ثقافتهم ووجدانهم، وكانتغيير هذه الأوضاعمهمة شاقة بذل من أجلها المال والوقت وأحيانا النفس، فقد نجحت القيادة السياسية فى القضاء على ظاهرة أطفال الشوارع، والعشوائيات، وانقطاع الكهرباء، وطابور العيش، وأزمة المنتجات البترولية وغيرها من الأزمات التى باتت ذكريات.

 

ولم تقف تحركات القيادة على حل المشكلات بل أخذت فى البناء والتعمير وإنشاء المشروعات العملاقة كقناة السويس الجديدة، والصوب الزراعية وإنشاء المدن الجديدة وفى مقدمتها العاصمة الإدارية، وشبكة الطرق والكبارى، بالإضافةإلى النهوض بالمستوى المعيشى للمواطن وتوفير حياة كريمة له وأسرته وتقديم خدمة علاجية جيدة من خلال إطلاق العديد من المبادرات الصحية والاجتماعية.

وانطلاقا من أن خير الناس أنفعهم للناس كانت يد العون التى مدت للفقراء والمحتاجين وهى الرسالة التى حملتها الجمعيةالمصرية للتنمية المتكاملة والتى تمثلت فىمساعدة المحتاجين وتنمية مواردهم الاقتصادية والعلمية على المدى البعيد ورفع كفاءتهم ليصبحوا أفرادا نافعين وقادرين على مواجهة الحياة.

ويرتكز محور عمل الجمعية على خلق مجتمعات قروية نموذجية وتنمية الأفراد بالقرى ومناطق الرعاية على المستويين الجماعىوالفردى وحل المشكلاتالتى يتعرض لها غير القادرين وإقامة المشروعات البناءة وتحويل الفرد إلى قادر بدلاً من وضع الأسر فى كشوف المساعدات، وقد كان للجمعية دور اجتماعىإنسانى رائد فى التكافل لكفاية وكفالة الأيتام والأسر التى لا تستطيع العمل، فمنذ عام 2004 تقدم الجمعية المساعدة فى حالات الكوارث والنكبات وأيضاً أطفال بلا مأوى وكبار بلا مأوى.

وتعد الأخيرة أحد الظواهر الاجتماعية التى يعانى منها المجتمع المصرىوالتىتمثل إحدىالإشكاليات الرئيسية التى تواجه التنمية كما أنها تمثل عائقاً أمام تنفيذ مراحل الانطلاق والنمو، لذا تستقبل الجمعية المسن بلا مأوى لرعايته صحياً واجتماعياً وخلق ألفة بينه والأطفال الذين لا يجدون عائلا ولا مأوى لحرمان الاثنين من الأسرة.

وتوفر الجمعية الحماية لنسبة 80% من المسنين فى محافظة أسوان وتقدم لهم الرعاية الطبية اللازمة وخدمات الإعاشة والتأهيل والإقامة، كما تقدم الفحص الطبى والعلاج المجانى لهم، ويتم جمع واستقبال الكبار بلا مأوى من وحدة الإنقاذ السريع بالجمعية بمحافظة أسوان بالتعاون مع الوحدة من مديرية التضامن بالمحافظة.

ولا يوجد فارق كبير بين ما تبدأ به الطفولة وتنتهى إليه الشيخوخة "العجوز أو المسن" إن صح التعبير حيث يعود إلى ما يقربه من الطفولة كأنما الحلقة قد تمت وعادت إلى بدايتهامن جديد، وكثيراً ما يتصادق المسن والطفل صداقة حلوة طاهرة عميقة ترى فى أعينهم دون أن تلمس، ويستهدف المشروع 50 مسنا ومسنة كمرحلة أوليةمن كافة أنحاء الجمهورية، على أن يتم:

- إنشاء وتطوير ملاعب وحدائق لخدمة وراحة الشخص بلا مأوى.

- عمل مشروعات تنموية بالمساحات المتوفرة غير المستغلة لتنمية مهارات الأشخاص بلا مأوى.

- إنشاء نادى صحى ورياضي لاستقبال المسنين بلا مأوى وأيضاً الأطفال.

- تطوير ورش ومشغل للاستفادة من المهارات الخاصة لديهم.

- توفير رعاية طبية (عيادة) مزودة بطبيب وممرضين ومشرفين لسد احتياجات المسنين بلا مأوى.

-توفير رعاية ترفيهية ورياضية من خلال أنشطة للمسنين كالرحلات والمعسكرات والزيارات والاستعانة بالفرق الموسيقية.

- إنشاء مركز رياضى وبدنى به أجهزة للمشى وتقوية العضلات والتوازن وتمارين رياضية خفيفة لدمج كبار السن بالمجتمع الخارجى.

ويعد التبرع لهذه الدار صدقة جارية وزكاة مال فى نفس الوقت، حيث تتلقى الجمعية 20% من مصروفات التشغيل من هيكل وظيفى كدعم من وزارة التضامن، بينما توفر باقى مصروفات التشغيل من الجمعية والتبرعات الشهريةالتى تتلقاها، ومن المقرر زراعة مشتل بالحديقة للصرف على المشروع وأيضاً محلات تجارية بالسور بحيث يتم زيادة الدخل الشهرى للمشروع، جعلكم الله كغيث إذا أقبل استبشر به الناس، وإذا حط نفعهم، وإن رحلتم ظل أثرهم، وبارك لكم فى مالكم وأهلكم.

المصدر: بقلم: د. هناء إسماعيل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 404 مشاهدة
نشرت فى 28 أكتوبر 2021 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

19,454,382

رئيس مجلس الإدارة:

أحمد عمر


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز