بقلم : سمر الدسوقى

جهود عديدة تبذل من أجل إنعاش السياحة وبخاصة بعد أن تسببت جائحة كورونا على مستوى العالم فى العديد من المشكلات التى هددت هذا القطاع عالميا، لكن مصر صاحبة الحضارة استطاعت وسط كل هذا أن تعيد للسياحة بريقها من خلال العديد من الفاعليات والمشروعات التى أطلقت لإلقاء الضوء مرة أخرى على بلد السياحة والحضارة.

فمن موكب المومياوات الملكية إلى افتتاح طريق الكباش فالعمل على قدم وساق فى افتتاح المتحف المصرى الكبير، وغيره من الأماكن الأثرية، كل هذا يعنى أننا مازلنا وبقوة على خريطة السياحة العالمية فهذه الفاعليات وهذه الأماكن التى يجرى العمل بها حاليا استعدادا للمرحلة المقبلة نجحت بالفعل فى جذب المزيد من السياحة الخارجية إلى بلدنا الحبيب، وبخاصة مع استمرار محاصرة فيروس كورونا عالميا وفتح طريق السفر بين العديد من البلدان، وفى وسط كل هذه الجهود أعتقد أننا مع استعدادنا لإجازات منتصف العام واحتفالات رأس السنة، علينا أن نقوم أيضا بدورنا فى هذا الإطار ونشجع سياحة بلدنا سواء من خلال زيارة هذه الأماكن التراثية الجميلة واصطحاب أبنائنا إليها فى الإجازات، فمصر ليست فقط مراكز تجارية ولكنها منطقة تشع بأنوار الحضارات، هذا بجانب أن يكون كلا منا سفيرا لبلدنا الحبيب على مواقع التواصل الاجتماعى من خلال الترويج للأماكن السياحية والأثرية العريقة سواء بالكلمة أو بالصورة ودعوة أصدقائنا من مختلف أنحاء العالم إلى زيارتنا، وبجانب هذا فعلينا كأمهات توعية أبنائنا بالحفاظ على هذه الأماكن خلال زيارتها فما بذل من جهد فيها يستحق منا الحفاظ عليها من أي تعديات حتى وإن كانت غير مقصودة، فكونوا جميعا سندا لبلدكم وشجعوا على السياحة إليها، بل ودربوا أبنائكم على أن يكونوا سفراء لبلدهم فى هذا الإطار، فالجهد الذى تقوم به الدولة لإنعاش هذا القطاع يعد كبيرا ويستلزم منا جميعا التكاتف معه ودعمه والأمر بسيط وأعتقد أنه فى موسم الإجازات والراحة سيضيف إلينا الكثير من السعادة والبهجة وبهذا نكون قد قمنا بدور مزدوج ألا وهو الترفيه عن النفس وفى نفس الوقت دعم الوطن.