إشراف : أميرة إسماعيل - هايدى زكى-  أسماء صقر - جلال الغندور - أمانى ربيع - هدى اسماعيل

يشكل يوم المرأة العالمى الذى نحتفل به فى الثامن من مارس من كل عام ترجمة لدورها المجتمعى والأسرى، ورمزا لنضالها من أجل تعزيز حقوقها ومواجهة أشكال التمييز الممارس ضدها.

ويرجع تاريخ أول حدث يعنى المرأة لأكثر من 112 عاما وتحديدا 8 مارس 1908،عندما خرجت الآلاف من عاملات النسيج في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية في مسيرات عرفت باسم "الخبز والورود "، لأن السيدات اللاتي شاركن في هذا اليوم حملن قطع من الخبز الجاف وورود ليدللن على أن المرأة العاملة في الولايات المتحدة تحمل الخير ولا تجد إلا الخبز اليابس بسبب الظروف التي تتعرض لها من ساعات عمل طويلةدون أن تحصل على أجر عادل مقارنة بالرجال، وفي نفس الوقت تحرم من حق التصويت والاقتراع في كافة الاستحقاقات الانتخابية في أمريكا.

مسيرات الخبز والورود حققت أثرا واضحا لذلك بدأ الاحتفال في العام التالي مباشرة باعتباره يوم المرأة الأمريكية.

وفي 19 مارس عام 1911عقد أول يوم عالمي للمرأة في ألمانيا، والنمسا، وسويسرا والدنمارك وشارك فيه ما يزيد عن مليون شخص معظمهم من السيدات في مسيرات بمناسبة هذا اليوم، وعلى مدار سنوات بعدها تم الاحتفال بيوم المرأة العالمي بتوقيتات وتواريخ مختلفة في عدة بلدان  لكن تحدد الثامن من مارس رسميا على نطاق واسع سنة 1921.

ومع الوقت بدأت الدول الأوروبية تباعا في الاحتفال بيوم المرأة في الثامن من مارس، إلا أن الاحتفال لم يأخذ الطابع الدولي إلا بعد سنوات طويلة عندما وافقت الأمم المتحدة على الاعتراف بيوم المرأة كيوم عالمي سنة 1977.

حدث عالمى

تحتفل العديد من الدول بيوم المرأة العالمي، بينما تعتبره البعض إجازة رسمية مثل روسيا وكوبا وجورجيا وأوكرانيا وأوزبكستان وفيتنام وأوغندا وزامبيا وأنجولا وأرمينيا وأذربيجان وأفغانستان وبيلاروسا وكازاخستان ولاوس ومولدوفا وبوركينا فاسووكمبوديا وغينيا بيساو ومنغوليا وإريتريا، وطاجيكستانوتركمانستان وقيرغيزستان.

بينما يعد هذا اليوم إجازة رسمية للنساء فقط في عدد من الدول منها الصين ومقدونيا ومدغشقر.

كما أن هناك دولا لا تعتبر هذا اليوم إجازة رسمية إلا أنها تشهد عددا من الاحتفالات الشعبية تقديرا للمرأة، ومنها رومانيا، والكاميرون والجبل الأسود، بلغاريا والبوسنة، وكرواتيا، وصربيا، وشيلي.

قضايا مهمة

على مدى سنوات استغلت الأمم المتحدة احتفالات يوم المرأة العالمي في تسليط الضوء على عدد من القضايا المهمة المتعلقة بالمرأة، ففي عام 2000 كان الاحتفال بدور المرأة في صنع السلام، وبعدها بعام سلط الضوء على دورها في الإسلام، بينما كانت قضية 2002 عن المرأة الأفغانية، كما نوقش في 2004 خطر فيروس نقص المناعة على المرأة، أما في عام 2006 كان اليوم مخصص لدور المرأة في صنع القرار، وفي عام 2008 نوقشت قضية الاستثمار في المرأة والفتيات.

المساواة بين الجنسين كان لها دور كبير في يوم المرأة العالمي لسنوات طويلة وخصصت أعوام 2003 و2005، 2010، و2011، و 2014، و2016، و2017، و2020 للمساواة بين الجنسين.

شغلت قضية العنف ضد المرأة جانباكبيرا من احتفالات 8 مارس على مدار عدة سنوات، ونوقشت هذه القضية في أعوام 1999، 2007، 2009، 2013.