كتبت : مروة لطفي

من بوابة قلب شبه موارب وقدر عشقي معاكس يباغتنا إعصار مشاعر يقتلع كل جائز وممكن، لنعيش في حالة من الالتباس العاطفي تحت مسمى "دقة قلب" وعنها تدور مناقشاتنا .. في انتظار رسائلكم على البريد الإلكتروني:[email protected]

تزوجني لينتقم مني!

هل يمكن أن يتحول الحب إلى كراهية تصل حد الانتقام؟!.. فأنا موظفة أبلغ 27عاما.. بدأت حكايتي منذ 7 سنوات.. وقتها كنت طالبة جامعية وتعرفت على شقيق إحدى زميلاتي البعيد كل البعد عن مواصفات فارس أحلامي.. وعندما صارحني بحبه رفضته.. بعدها ارتبطت بآخر وعشت معه أحلى الأوقات.. وكلما صادفت شقيق زميلتي رمقني بنظرة غل حادة.. وبعد عام استيقظت على فيديو من رقم غريب على رسالة هاتفية.. وفيه حبيب عمري في وضعغرامي مع إحداهن.. واجهته بما تلقيته وأنهيت علاقتنا.. ثم تفرغت لدراستي وتوظفت.. مرت الأعوام ووصلت لسن الـ25 وبالمصادفة التقيت شقيق زميلتي، وقد تغير تماماً في طريقة كلامه وملابسه فضلاً عن عمله بشركة كبرى وأعاد عرض حبه ثانية.. فحسبتها بقواعد العقل وقبلت.. وليتني ما فعلت!.. فما أن جمعنا سقف واحد حتى تحول المحب الولهان لآخر عنيف عدواني، يوجعني بكلامه قبل أفعاله.. ولم يختلف الأمر بعد إنجاب صغيرتي بل واعترف أنه من أرسل الفيديو القديم ليفرق بيني وبين من فضلته عليه!.. ومن وقتها وأنا لا أطيق العيش معه لكنني خائفة على غد ابنتي حال طلاقي.. ماذا أفعل؟!

                     س . أ "الهرم"

من الواضح أن زوجك يحمل صفات الشخصية الانتقامية والتي تعد من أكثر الشخصيات العدوانية حيث يظهر صاحبها عكس ما يحمل من مشاعر حتى يتمكن وبكل ما أوتي من أساليب موجعة ينتقم لما سبق وألمه وأظهر كذباً نسيانه..فإذا كنتِ تريدين بذل محاولة أخيرة لإصلاحه، فعليكِ امتصاص رماد نيران غضب الماضي المكبوت داخله، وتوضيح أن الأهم أنكما معاً  ويجمع بينكما صغيرة هي ثمرة حبكما.. فإن لم تجدِ تلك المحاولة واستمر في أفعاله الانتقامية فلن يكن أمامك إلا الفرار بالمتبقي من عمرك أملاً في حياة أفضل لكِ وصغيرتك بعيداً عن مناخ الكراهية المدمرة.

***

مصاريفي السرية

أنا محاسبة ببنك أبلغ39عاما، نشأت في أسرة متوسطة الحال لكنها عملت كل ما في وسعها حتى أتعلم وأخواتي، ونتزوج.. وبالفعل تزوجت من طبيب وأنجبت 3أولاد.. المشكلة أن والدي يعاني من أزمة مالية طاحنة بعد إحالته لسن التقاعد مع مرض والدتي لذا أساعده بمعظم راتبي دون علم زوجي.. وقد انتقلنا إلى بيت جديد يبعد عن مقر عملي ويطالبني زوجي بالاستقالة وهو ما لا أستطيع فعله لحاجة والدي لراتبي.. كيف أتصرف؟!

       ج . ل "التجمع"

لاشك أن وقوفك إلى جانب عائلتك وعدم إدخال زوجك في ذلك الأمر موقف يحترم.. فلما لا تخبرين زوجك بحاجتك المعنوية للعمل مع محاولة الانتقال إلى فرع قريب من سكنك الجديد بالبنك الذي تعملين فيه؟.. وإن لم تنجحي في ذلك واضطررتِ لترك العمل لبعد السكن، فيمكنك البحث عن مصدر دخل آخر من خلال مشروع صغير يدر عليكِ دخلا يعينك على مساعدة والدك دون أن يؤثر ذلك على بيتك ويحفظ هيبة عائلتك أمام زوجك.

***

مشاعرنا جفت

قد تكون مشكلتي مكررة في كثير من البيوت.. فأنا ربة منزل أبلغ 36عاما، تزوجت عن حب منذ 9سنوات لكن مع كثرة المشاكل ومسئوليات الأولاد نسى شريك عمري العشق الذي كان.. فإما أن نتشاجر أو يجلس كل منا وكأنه في جزيرة منعزلة.. سئمت من هذا الوضع ولا أعرف سبيلاً للخلاص!

                 م . ف "الإسكندرية"

كما يحتاج النبات للماء كي ينمو ويزهر، يحتاج الحب لكلمة، همسة، وأحياناً لمسة ترويه كي يثمر، لهفة وشوق فلا يجف أبداً.. فهل مازلتِ تهتمين بمشاعر قبل الزواج أم أنكِ نسيتيهاوسط أعباء الحياة؟!.. ابحثي عن ذاتك القديمة حتى تشجعي زوجك ليعود هو الآخر لأحاسيس زمان.. وقتها تنعمان بأجمل حب حلال.

***

كبسولة غرامية .. الزوج العدواني

شريك حياتك يميل إلى العدوانية ولا تعرفين الطريقة المثلى للتعامل معه.. بسيطة، اتبعي الآتي..

- الزوجة الذكية هي التي تعرف سلبيات زوجها وتخفف من حدتها، فإذا كان زوجك عدوانيا بطبعه فاحذري أن تبادليه العدوانية لأن ذلك يزيد من غضبه وسلوكه العصبي.

- لا تقبلي المهانة وخففي من حدة عدوانيته بالتجاهل مرة وشغله في موضوع آخر مرات.

- عندما تأتيه نوبة العدوانية ابتعدي عن مناقشته وانتظري حتى يمر إعصار غضبه وحدثيه بهدوء.

- اعرفي الأسباب المؤدية لاستفزازه وتجنبيها تماماً حتى تقليلي بقدر الإمكان من عدوانيته.

- وأخيراً، إياكِ أن تقدمي كل ما لذ وطاب من تضحيات على طاولة المشاعر أملاً  أن يقدرها رجل عمرك لأن الشخص العدواني يعتبر التضحية حقا مكتسبا يزيد من سلوكه العنيف وليس العكس.

المصدر: كتبت : مروة لطفي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 639 مشاهدة
نشرت فى 26 مايو 2022 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,805,820

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز