كتبت : مروة لطفى
من بوابة قلب شبه موارب وقدر عشقي معاكس يباغتنا إعصار مشاعر يقتلع كل جائز وممكن، لنعيش في حالة من الالتباس العاطفي تحت مسمى "دقة قلب" وعنها تدور مناقشاتنا .. في انتظار رسائلكم على البريد الإلكتروني:[email protected]
أوجعني وأحبه!
لم أتصور يوماً أن أجد نفسي في مثل هذا الموقف وأنا من أتحدث دوماً عن ماهية الكبرياء.. أبلغ 37عاما، تركت عملي منذ 15 سنة.. وقبلها كنت موظفة في شركة كبرى، وخلف مكاتبها تعرفت عليه.. زميل يكبرني ب7 أعوام.. وحوار، فنقاش، فأحاديث طوال.. نشأت بيننا أحلى حكاية حب.. وفي أقل من عامتزوجنا.. وأنجبت ولدا وبنتا، ما اضطرني للاستقالة كي أتفرغ لهما.. مضت علاقتي الزوجية على أكمل وجه لا ينغص صفوها إلا متطلبات الحياة المعتادة.. هكذا عشت أو بمعنى أدق توهمت حتى استيقظت على كارثة سرقت كل حلو في دنياي.. فقد اكتشفت أن زوجي المصون هائم في حب أخرى.. وعندما واجهته.. انهار معترفاً بتوغل عشقها في كل ذرة بكيانه حتى أنه يتمنى لو تزوجها.. والغريب، أنه يؤكد بقائه على حبنا على اعتبار أن الرجل يستطيع أن يحب أكثر من واحدة في نفس الوقت!.. وهنا لملمت حاجاتي وعدت مع ولداي لبيت عائلتي وكان الطلاق!..وبعد أقل من شهر تزوج حبيب عمري من تلك الأخرى!.. المشكلة أنني لا أستطيع نسيانه بل ومازلت أحبه رغم مرور أكثر من عام ونصف على فعلته.. وقد حاول مراراً استرجاعي لكن أهلي يرفضون عودتي على ضرة ويذكرونني بالكبرياء الذي كثيراً ما صدعت أدمغتهم به قبل زواجي!..ماذا أفعل؟!
ز . أ "المهندسين"
من الواضح أن أزمتك ليست مادية ولا اجتماعية بدليل مساندة عائلتك وإصرارهم على احتفاظك بكرامتك التي تبعثرت على أرضية قلب رجل فضل عليكِ أخرى وخان محبتك.. فما تعانيه يكمن في تلك الروح المتيمة بمن لا يستحقها فلا تستطيعين الخلاص من عشقه.. لذا أنصحك بالسعي على تحقيق الاستقلال المعنوي وذلك عن طريق إيجاد ذاتك في عمل، هواية، أو حتى نشاط اجتماعي ولا مانع من اللجوء لأخصائي نفسي إذا لزم الأمر.. فإذا لم يجدِ هذا كله وظللتِ متمسكة بحب من أوجعك، فعودي إليه مع العلم أنك ستعيشين مع نصف رجل لأن نصفه الآخر وربما مشاعره مع من سبق وأوجعك من أجل الفوز بقربها.
***
شكوك زوجي
تعبت.. نعم.. تعبت.. فأنا مدرسة أبلغ27عاما، تزوجت بطريقة تقليدية من محامي منذ6شهور، وأعاني المر بسبب شكوكه.. فحياتنا عبارة عن تحقيقات وأسئلة واستجوابات على الصغيرة قبل الكبيرة.. بل وصلت ظنونه لمراقبته هاتفي المحمول.. وعندما شكوت لأسرتي نصحوني بالصبر والإسراع في الإنجاب ربما يطمئن ويكف عن شكوكه.. كيف أتصرف؟!
د . ي "حلوان"
بداية يجب أن نفرق إذا كان زوجك يشك في كل الناس أم أن شكوكه مرتبطة بعلاقتكما فقط.. ففي الحالة الأولى فالشك طبع فيه ومن ثم يصعب تغييره أو التعامل معه.. أما لو الأمر متعلق بعلاقتكما فعليكِ مواجهته ومناقشته بهدوء.. ربما تعلقت ظنونه بتجربة سابقة أفقدته الثقة في النساء.. وجائز كلام أو سلوك لا تقصدينه يثير غيرته.. لذا من الضروري مواجهته ما يساعدك على اتخاذ القرار المناسب لحياتك مع أهمية تأجيل الإنجاب حتى تستقر علاقتك الزوجية أولاً.
***
تجاهل أهل خطيبتي
أنا مهندس في سن ال36، خطبت محاسبة تصغرني ب3أعوام بطريقة تقليدية.. فتاة مثالية بكل ما تحمله الكلمة من معاني وتغمرني بالحب والاهتمام.. المشكلة في أهلها الذين يتجاهلونني تماماً حتى لو مرضت لا يكلف أحدهم نفسه ولو بمكالمة هاتفية.. فهل هذا طبيعي؟
أ . ت "منيل الروضة"
تعجبت كثيراً من رسالتك.. فالمهم موقف خطيبتك ومقدار اهتمامها بكل تفصيلة في حياتك لأنها من ستكمل عمرك معها وليس أهلها.. فقد أتفهم مخاوفك حال غضبك من تدخل عائلتها في كل حياتكما لكن تباعدهم ويعلم المولى ظروفهم.. فأرى الأمر لا يستدعي الاستياء أو القلق.
***
كبسولة غرامية .. لحياة هادئة
هل تفقدين أعصابك مع زوجك وأولادك وتبحثين عن وسيلة تساعدك على التمتع بحياة أكثر هدوءاً .. بسيطة، كل ما عليك اتباع الآتي..
- واجهي نفسك بأسباب قلقك وتخلصي منها إن أمكن وتأقلمي مع ما يصعب تغييره.
- فتشي في خزانتك النفسية عن هواية تسعدك سواء كانت رياضية أو فنية.. فقد أثبتت الدراسات النفسية أن ممارسة الرياضة والفن بكافة أشكاله وحتى الطهي يخلص الشخص من الشحنات السلبية الكامنة داخله..
- احذري النبش في حطام الماضي عند أي خلاف مع زوجك حيث يؤدي ذلك لمزيد من التوتر بينكما.
- عند الشعور بالغضب، خذي نفس عميق لمدة 10 ثوانٍ قبل النطق بكلام تندمين عليه فيما بعد.
- وأخيراً.. فكري فيما يغضبك بحيادية وضعي نفسك مكان الآخر ربما وجدت الأمر لا يستحق الغضب.
ساحة النقاش