بقلم : مروة لطفى
سألتني صديقة شابة كيف لعلاقة حب خربة تضعف امرأة حد الدمار، وبكلمة حلوة ولمسة أحلى تتعاطف مع معذبها ولا كأنه خان وهجر؟!.. قالتها وهي لا تدرك أن عالم المشاعر ليس له تفسير ولا لأوجاعه نشرة وجدانية تخبرنا من أين ومتى تأتي الهبات العشقية لتحرق قلب ليصل درجة الغليان، وبنسمة غرام هادئة تنقذه من تهلكة الضياع، فيعود بمحض وكامل إرادته لأول الحكاية.. ربما من مروا بأزمات عاطفية كبيرة يستطيعون أن يخبروننا كيف تحولت آلامهم لأحرف لا تذكر وسط أسطر مليئة بتفاصيل الوله وهوامش الهيام.. فما الحب إلا حالة.. مجرد حالة أحاسيس غامضة تباغتنا عنوة فتنسينا ماضينا ويومنا، ليصبح هو هي وهي هو ومن بعدهما الطوفان.. فالعشق وحده كفيل ليحل أعقد القضايا، فيصالحنا على أنفسنا ودون تخطيط ولا القليل منالتفكير نتقبل زلاتنا.. ونحتضن ذاتنا.. ندللها.. وبكل وما أوتينا من مبررات نسامحها، ولما لا؟!.. طالما أن أشهر الكتاب.. الشعراء.. الحكماء لم يجتمعوا على تحليل موحد لدنيا الغرام.. فلماذا الدهشة إذن على وجدان أضعفه العشق حد الاستسلام لويلاته؟!
***
العشق مرض ليس فيه أجر ولا عوض .. على بن أبي طالب
ساحة النقاش