بقلم : صبورة السيد
تابعت عن كثب قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى وجه خلالها بالتوسع فى برامج الحماية الاجتماعية لتشكل مختلف الفئات الأولى بالرعاية والمهمشة والأسر الفقيرة، والتى تهدف إلى تحسين مستوى معيشة تلك الأسر، وتعد هذه التوجيهات دليلا على أن ملف الحماية الاجتماعية يحتل أهمية خاصة من رئيس الجمهورية، وأنه يوجه دائماً بمراعاة حقوق الفئات الأولى بالرعاية والاستثمار فى أطفالها، وتأهيل القادرين على العمل فيها حتى تتمكن هذه الأسر من الخروج من دائرة الفقر تدريجياً لتشارك بشكل إيجابي في سوق العمل والإنتاج.
ليست مبالغة أو تزلفا حينما نقول بأن تكليفات الرئيس للحكومة لتعزيز الأمن الغذائي للأسر الفقيرة والأمهات والأطفال من خلال التوسع في طرح كراتين السلع الغذائية المدعمة بنصف التكلفة، وبواقع مليوني كرتونة شهريّا بحيث توزّع من خلال منافذ القوات المسلحة، بالإضافة إلى توجيه وزارة الأوقاف بالشراكة مع التضامن الاجتماعي بتوزيع لحوم الأضاحي على مدار العاملمسة حانية من قائد يستشعر معاناة شعبه ويشاركهم مشكلاتهم، قائد لا يكتفى بالجلوس على المكاتب الفخمة ويكتفى بالاطلاع على التقارير المقدمة له أو الصورة التى يقدمها المستشارون فحسب، بل يجوب الشوارع ليتفقد حال رعيته ويقف على احتياجاتهم ويسمع بنفسه نبض الشارع المصرى وحديث الناس فليس ببعيد قائدة الميكروباص، ولا سيدة العربة، ولا قائد الموتوسيكل وأولاده، وغيرها من المشاهد التى جمعت الرئيس بشخصيات على قارعة الطريق ليقف من خلالهم على الحقيقة والواقع الذى يعيشه المواطن.
إن القرارات التى يتخذها الرئيس وإصراره على استكمال المشروعات القومية والمبادرات الرئاسية تهدف إلى تحقيق الاندماج المجتمعي من خلال حماية الفئات الأولى بالرعاية، ودعم ريادة الأعمال لإتاحة فرص لتشغيل الشباب مع التركيز على شباب المناطق الأكثر فقرًا، وتحقيق التوازن فى التوزيع الجغرافى للخدمات، وهذا ما نجده الآن على أرض الواقع في تطوير الريف المصرى اجتماعيا وصحيا وخدميا وثقافيا، إضافة إلى النجاحات التي حققتها الدولة من خلال تنفيذ عدة مبادرات رئاسية خلال السنوات الماضية، كانت من شأنها رفع المستوى المعيشى والصحى والاقتصادى لفئة محدودى الدخل، فهل ننسى ما حققته مبادرة 100 مليون صحة ونجاحها فى القضاء على وباء فيروس "سى" بشكل أذهل العالم بعد فحص أكثر من 50 مليون مواطن، وكذلك مبادرات صحة المرأة، والانتهاء من قوائم الانتظار، والإسراع فى تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل والكثير من المبادرات والمشروعات التي تسر أعيننا جميعا، ونحن نرى في كل طريق ومنطقة سواعد العمل في كل ربوع المحروسة، تبنى وتعمر وتصلح ما أفسدته الأيام والإدارات خلال العقود الماضية.
وفى النهاية أقول: ستظل ما تحققه الدولة من إنجازات فى كافة القطاعات مفخرا لنا جميعا، وبإذن الله تعالى ستبلغ هدفها بنجاح فى مواجهة كافة التحديات العالمية، ورغم كل العقبات التى يصطنعها المتربصون وقوى الشر بها لإشغالها وإعاقتها عن تحقيق أحلامها ورفاهية شعبها.
إن الرئيس يؤكد من خلال قراراته المختلفة حرصه على دعم الأسر المصرية التى تحتاج إلى رعاية بشكل يحفظ الكرامة ويضمن حياة آدمية، وذلك انطلاقا من إيمانه بحق المواطن فى عيش حياة كريمة فى ظل جمهورية جديدة تغلفها العدالة الاجتماعية القائمة على الرحمة والإنسانية.
ساحة النقاش