بقلم: د. صبورة السيد

مع بدء إجازة نهاية العام والانتهاء من ضغوط المذاكرة والامتحانات، من حق كل طالب أن يستمتع بوقته وأن يمارس كل الأنشطة الترفيهية الممكنة لكن ماذا بعد؟ الإجابة واحدة: الملل، مللت من النوم ومشاهدة التلفاز وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، لكن ماذا لو تمردت على المعتاد خلال الإجازة بطريقة أخرى غير تلك "المملة"، لذا فإن الإجازة تمثل فرصة رائعة لاكتساب العديد من المهارات وحصد خبرات جديدة تفيدك على المدى الطويل وتصقل شخصيتك وتميزك بين زملائك في سوق العمل المزدحم الذي يبعد عنك خطوات قليلة.

لكل منا مهارات حياتية معينة يتمنى لو كان يتقنها، لذا تمثل الإجازة فرصة لصقل هذه المهارات وتعلم الجديد، كما يمكنك تعلّم البرمجة خاصة وأنها تعد من مجالات العمل المطلوبة بكثرة في الوقت الحالي، كما تعد من أكثر المهن التي ستزداد أهميتها في المستقبل، خاصة وأن متطلبات تعلمها من جهاز حاسوب واتصال بالإنترنت متوفرة لدى كل طالب.

أما إذا كنت من محبى مشاهدة المحتويات الإلكترونية فإياك والوقوع فريسة للمحتوى الترفيهي أو التلفزيوني فقط على يوتيوب، بل شاهد أنواع أخرى من المحتوى كي تنمي معارفك وتوسع أفقك كالأفلام الوثائقية والتاريخ وتعلم اللغات والتحفيز، ويمكنك تحسين مهاراتك الدراسية، والتطوع في أعمال خيرية لصقل خبراتك الإنسانية ومساعدة الفئات الأكثر احتياجًا في مجتمعك، بالإضافة إلى زيارة أماكن جديدة توسع من آفاقك وتكشف لك العالم من حولك بوسائل بسيطة ورخيصة، كزيارة المتاحف التي ستلهمك وتنمي معلوماتك التاريخية.

وأخيرا يمكنك قضاء وقت عائلي تصنع خلاله ذكريات جميلة مع العائلة بعيدًا عن الانشغال الدراسي وتوتر المذاكرة والامتحانات، لذا اهتم بقضاء أوقات طيبة مع عائلتك وتواصل مع أفراد عائلتك الكبرى التي قد لا تسنح الفرصة بزيارتهم والتواصل معهم إلا خلال الإجازة.