كتبت: أمانى ربيع
لا تكتمل فرحة الاحتفال بعيد الميلاد إلا بإطفاء شموع «التورتة» بصحبة من نحب، وإذا كان وجود الأهل أمر مهم إلا أن وجود الأصدقاء من مسببات السعادة في هذه اللحظة المميزة وقد يأتي الاحتفال على هيئة مفاجأة، أو تقديم هدايا مميزة وغيرها من طرق التهنئة. في السطور التالية سنتعرف من مجموعة من الشباب على طرق احتفالهم بأعياد ميلاد أصدقائهم
البداية مع شيماء عادل، 21 سنة كلية التجارة تقول: لا أنسى أبدا عندما كنت أعاني فيروس كورونا والذي أصابني بحالة من الاكتئاب، وكنت حزينة لأنني بن أحظى بأمنيات أصدقائي في عيد ميلادي، لكنهم فاجأوني بقدومهم إلى المنزل، ورغم أنهم لم يستطيعوا الدخول، وضعوا التورتة مع الشموع والهدايا أمام باب الشقة وغنوا لي سنة حلوة يا جميل». كانت مفاجأة جميلة وواحدة من أسعد لحظات حياتي. وتحكي هديل عبد الفتاح 28 سنة مدرسة أن الكثير من المشاجرات تحدث بين صديقاتها بسبب طريقة الاحتفال بأعياد ميلاد بعضهن البعض، وأحيانا ما تحدث مقارنات متعلقة بالهدايا أو طبيعة الحفل. وتقول: لكن هذه الخنافات تتحول إلى ذكريات مضحكة فيما بعد، خاصة وأن شلتنا لا تنجح أبدا في إكمال مفاجاة، وعادة ما تعرف صاحبة عيد الميلاد بالأمر لكنها تتظاهر بانها لا تعرف، أما أكثر اللحظات مرحا اللحظة فالي تدفع فيها الصديقات نصيبهن من تكلفة الهدية والحفل أمام
صاحبة الحفل نفسها. احتفال رمزي تقول غادة صلاح، 20 سنة، طالبة بكلية الآداب
مع ارتفاع الأسعار أحيانا الغينا بند التورتة وأصبحنا تكتفي بـ كب كيك بعدد الصديقات للوجودات مع شمعة صغيرة وبعض البالونات، وتوفر الفارق في السعر الشراء هدايا غير تقليدية «مطرقعة» لصاحبة عيد الميلاد. أما محمد سامي 25 سنة محاسب فيقول: الشباب عادة لا يحتفلون بأعياد الميلاد بـ«تورتة وهدايا بل يكتفون بالتهنئة على مواقع التواصل، أو التشارك في عزومة لصاحب عيد الميلاد. وأحيانا ننسى الأمر ولا تحدث أي مشكلة، لكنني قمت بالمشاركة مع بعض الأصدقاء في صدقة جارية بإحدى المستشفيات كهدية الصديق لنا توفى بالسرطان. كانت لحظة مؤثرة خاصة بالنسبة لأسرته، وشعرنا أنها لمسة وفاء له وتعبيرا جميلا عن الصداقة.
تعميق الصداقه
ترى د.امنية عزمى خبيرة التنمية البشرية أن الاحتفال بأعياد ميلاد الأصدقاء أمر مهم جدا في تعميق علاقات الصداقة، لأنه تعبير عن المحبة والاهتمام كما يشعر الشخص بالثقة والفرحة وهو في بداية سنة جديدة من عمره، والإنسان عادة يحب
أن يكون مصدرا للاهتمام، فالتعبير عن المحبة يمنحه الشعور بالسعادة ويخفف عنه لحظات الألم. وتقول: المشكلة أنه في وقت تتعاظم فيه سيطرة السوشيال ميديا تحولت أعياد الميلاد إلى نوع من الضغط الاجتماعي بسبب انتشار الفيديوهات والمنشورات عن طرق غير تقليدية للاحتفال بهذه المناسبات ترفع توقعات الأصدقاء وخاصة بين الشباب والطلبة حيث يجدون أنفسهم كل شہر مطالبون بدفع مبالغ كبيرة في الهدايا والاحتفال بينما لا يملكون سوى مصروفهم الشخصي وتكون مشكلة إذا كان هناك أكثر من عيد ميلاد في شهر واحد خاصة إذا كان كل شخص عليه شراء هدية منفردة وليست هدية مجمعة فتحدث أزمة.
وتضيف: هناك مشكلة المقارنة، خاصة بين الفتيات حيث تقارن كل واحدة حفلها وهداياها وحق منشورات التهنئة على مواقع التواصل بأخريات وتحدث خلافات حقيقية أحيانا قد تؤدي للقطيعة، وهو أمر يحول مناسبة لطيفة إلى نوع من الهوس غير للقبول، لذا يجب أن يفهم الشباب أن الاحتفال بعيد الميلاد هو تعبير عن الصداقة الحقيقية وليس مجرد استعراض زائف للمحبة والهدايا
ساحة النقاش