أماني ربيع
حيرة وتخبط كبيرين يعاني منهما طلبة السنة الأولى الجامعية في فترة الامتحانات خاصة في أول فصل دراسي لهم بالجامعة، فبعضهم يشعر بضغط يرجع لخبرتهم مع امتحانات الثانوية العامة، والبعض الآخر يشعر بالتوتر نتيجة اللعب واللهو طوال فترة الدراسة واعتبار الجامعة مجرد مكان للنزهة.
طلاب الفرقة الرابعة يوجهون بعض النصائح لأقرانهم فى الفرقة الأولى لتجاوز الامتحانات بسلام.
فى البداية تقول رنا علاء الدين، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الألسن: معظم الطلبة في سنة أولى يلتحقون بالجامعة بعقلية الثانوي، فيشعرون بخوف كبير فترة الامتحانات ويضغطون أنفسهم كثيرا، ولا يعرفون كيف يعدون خطة للمذاكرة خاصة وأن المواد أكثر والكتب أكبر، أهم شيء يجب أن يعرفوه أن المذاكرة في الجامعة ليست مجرد حفظ، ويجب أن يكون هناك اجتهاد شخصي في البحث ومتابعة المحاضرات وسؤال المحاضر عما يقف أمامهم إذا كانوا يبحثون عن التفوق.
وتوجه أمنية سعد، بالفرقة الثالثة بكلية الصيدلة نصيحتها للطلبة قائلة: هناك طلبة يعتبرون الجامعة انتهاء لمرحلة المذاكرة، ومكانا للنزهة والتقاء الأصدقاء، ويفاجأون وقت الامتحانات بالأبحاث المطلوبة والمجهود اللازم للمذاكرة، بالطبع لن يطلب منهم أحد الابتعاد عن المتعة خاصة بعد ضغط مرحلة الثانوي.
وترى أمنية أن تنظيم الوقت والمذاكرة منذ بداية العام مهمان، والبدء مبكرا يمنحك فرصة لأخذ استراحات وقت المراجعة بدلا من الضغط الشديد، وما يميز الجامعة أنه يمكن المذاكرة مع الأصدقاء وتبادل المعلومات، وإذا كان هناك الكثير من الحفظ يمكنك تقسيم المعلومات لمجموعات لتراجعها على عدة أيام، ستجد أنك حفظتها جيدا.
التخلص من وهم الثانوي
يرى مالك جمال، طالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة أن مشكلة طلبة سنة أولى جامعة أنهم تخيلوا شكل الامتحانات مثل امتحانات الثانوية العامة، وأن هناك تصورا واحدا لها ويمكن التمرن عليها، وهذا خاطئ، فالامتحانات تخضع لاتجاهات أساتذة المادة وتعتمد بشكل أساسي على معلومات الطالب واجتهاده طول العام، لذا يجب على الطلبة أن يتعلموا البحث بأنفسهم عن المعلومة وتثقيف أنفسهم في المواد والتخصصات المختلفة المتعلقة بكليتهم ليتمكنوا من الإجابة بشكل سليم.
وتنصح ياسمين شكري، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الآداب الطلاب أن يأخذوا مرحلة الجامعة بجدية، ويذاكروا جيدا منذ البداية ويعدون كشكولا لكل مادة يدونون فيه النقاط الأساسية بالمنهج ويحرصون على حضور المحاضرات ومعرفة طبيعة المحاضر ليتمكنوا من التعرف على الأسلوب الذي يفضله في الإجابة على الأسئلة، وأهم شيء الحفاظ على التقدير التراكمي جيد جدا فما فوق، وامتياز على الأقل في مادة التخصص للتمكن من حجز مكان لتصبح معيدا بالكلية.
الموازنة بين الدراسة واللهو
تؤكد منال البنا، خبيرة التنمية البشرية أن أهم شيء في مرحلة الجامعة الموازنة بين الحياة الاجتماعية والدراسة، لأن الكثيرين لا يحضرون المحاضرات ويفضلون التجول والجلوس في الكافيتيريا ما يجعلهم يتفاجأون وقت الامتحان بأسئلة لا يتوقعونها لأنه لا يوجد نموذج موحد للأسئلة مثل مرحلة الثانوية، بالطبع لا نريد منعهم من الخروج والشعور بالحرية لكن باعتدال وبعد انتهاء وقت المحاضرات.
وتشير خبيرة التنمية البشرية إلى أهمية اختيار أصدقاء جيدين خاصة من المراحل الأعلى حيث يمكنهم تقديم المساعدة للطالب وبإمكانه التعلم من خبرتهم، كذلك تكوين علاقة طيبة مع الأساتذة وسؤالهم فيما يخص المادة فهذا يجعلهم يحترمون الطالب ويجاوبون عن كل أسئلته، وإذا كان الطالب سيذاكر مع أصدقائه عليهم عدم إضاعة الوقت في الكلام وإعداد جدول لكل مادة، لذا أكرر يفضل اختيار أصدقاء جيدين متفوقين يمكنهم مساعدتك في أي أمر صعب ويشاركونك خبرتهم.
ساحة النقاش