كتبت: أميرة إسماعيل

 

لا أحد ينكر الدور الكبير الذى تلعبه مصر من أجل تقديم يد العون لإخواننا الفلسطينيين فى غزة، ومن أبرز المساهمات والمساعدات ما قدمته مبادرة "حياة كريمة" فى الفترة الماضية من مساعدات وإغاثات طبية وغذائية، وفى هذا الصدد تتحدث د. هالة يسرى، أستاذ علم الاجتماع بمركز بحوث الصحراء، ومقرر مناوب لجنة المرأة الريفية بالمجلس القومى للمرأة عن أبزر المحطات فى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" وأهم ما قدمته سواء للقرى الأكثر احتياجا فى مصر وإخواننا فى قطاع غزة.

 

بمناسبة مرور خمس سنوات على إطلاق مبادرة "حياة كريمة "كيف غيرت تلك المبادرة الحياة فى قرى مصر؟

نجحت مبادرة "حياة كريمة" فى تغيير وجه الحياة فى قرى مصر والمناطق الأكثر احتياجا، بل وقدمت للعالم نموذجا يحتذى به حول كيفية تحويل المناطق الأكثر احتياجا إلى مناطق تتكامل وتتوافر فيها الخدمات وأساسيات الحياة من الطرق والمدارس والمستشفيات ووحدات الخدمات الحكومية، ولم يقف الأمر عند البنية التحتية فقط من الكهرباء ومياه الشرب النظيفة والخطوط السلكية واللاسلكية، لكن امتد التطوير إلى تنمية الموارد البشرية وفتح مجالات لفرص عمل كثيرة جديدة فى المناطق التى طورتها المبادرة.

 

وما الذى يميز المبادرة عن غيرها من المبادرات التى أطلقتها الدولة؟

اعتدنا فى هذه المبادرات أن تكون حكومية تؤدى فيها الدولة وظائف مختلفة، ولكن التميز الكبير فى مبادرة حياة كريمة أنه لم يقتصر تقديم يد العون من الحكومة فقط لأبنائنا فى القرى الأكثر احتياجا لكن شارك فى هذه المسيرة التنموية منظمات المجتمع المدنى يدا بيد مع القطاع الخاص وكذلك الأجهزة التنفيذية مجتمعة، ما أعطى للعالم كله نموذجا متفردا فى تقديم الخدمات وتحسين سبل العيش، وللعلم لا يوجد مثل هذا النموذج فى كل دول العالم، كذلك استهدفت حياة كريمة أكثر من أربعة آلاف وخمسمائة قرية بتوابعها، أي أنه يتم تلبية احتياجات كل قرية وفق ما ترصده وتطلبه هذه القرية، وهنا نرى أن التطوير لا يتم بشكل نمطى موحد بل يتم حسب احتياج وطبيعة كل قرية من القرى.

 

وما التأثير الإيجابى للمبادرة وهل اقتصر على الداخل المصرى أم امتد خارج حدودها؟

نستطيع أن نقول بعد تطبيق حياة كريمة فى القرى الأكثر احتياجا فإن كل مصرى ومصرية على أرض الكنانة قد طالته أذرع التنمية سواء بتطوير البنية التحتية أو البنية المعلوماتية التى تساهم فى اتخاذ القرار السليم، أو من خلال توفير فرصة عمل، وجميعها أشكال تعكس التنمية، ولأن "حياة كريمة "هدفها التأثير الإيجابي والفعال فلقد شاركت وكانت فى اوائل الصفوف المشاركة فى مساعدة إخواننا فى غزة.

 

وكيف ساهمت "حياة كريمة فى إغاثة الفلسطينيين فى غزة؟

لقد شاهدنا سيل من عربات الإغاثة المصرية والتى كان على رأسها ناقلات وحاملات مؤن ومواد غذائية ومستلزمات طبية وغيرها وفى مقدمتها عربات تحمل لافتات "حياة كريمة" ما يؤكد على مواساة الشعب المصرى ومساندته للفلسطينيين فى غزة وشعوره الصادق بالمسئولية اتجاههم، ولا ننسى وجود "حياة كريمة" على حدود رفح لإغاثة كافة المصابين والجرحى الفلسطينيين وتوفير عربات إسعاف مجهزة لنقلهم إلى المستشفيات لتلقى العلاج اللازم سواء الطبى أو النفسي حتى يطمئنوا أنهم بين إخوانهم يساندونهم ويقدمون لهم كافة أنواع المساعدات اللازمة، وهو دور عظيم شاركت فى كل الجهات والمؤسسات المصرية.

 

وماذا عن أنواع المساعدات التى قدمتها "حياة كريمة" للفلسطينيين؟

كانت هناك الكثير من المؤن والغذاء وكذلك المياه والمستلزمات الطبية، ولم تكن المساعدات من الحكومة المصرية فقط بل من الممولين لمبادرة حياة كريمة والهلال الأحمر المصرى وكل أصحاب الرايات البيضاء والقلوب الرحيمة المساندة للقضية الفلسطينية، وهذا يؤكد على الرحمة الداخلية للشعب المصرى وتأكيده على اهتمامه بصلات الإخوة والإنسانية والعروبة بينا وبين إخواتنا فى فلسطين.

 

وأخيرا أقول ..

هكذا هو الشعب المصرى الأصيل الذى يأبى ألا أن يكون سندا وعونا لكل مصرى ومصرية وأن يكون أيضا سندا وداعما ومدافعا عن القضية الفلسطينية التى طالما وقف يساندها إقليميا وعربيا ودوليا منذ بداية حرب 1948 وحتى الآن وهو دائما ما يؤكد على دور مصر الريادى والقوى والواضح والعظيم فى كافة المحافل الإقليمية والدولية اتجاه الشعب الفلسطينى .

المصدر: كتبت: أميرة اسماعيل
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 478 مشاهدة
نشرت فى 2 فبراير 2024 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,207,214

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز