محمد عبدالعال 

أكدت النائبة البرلمانية آمال رزق الله، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ورفضها التهجير ثابت منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب بقطاع غزة، لافتة إلى أن موقف القيادة مدعوم بتأييد شعب واسع ترجمه المصريون بمظاهرات ووقفات تأييدية حاشدة شهدها العالم أجمع.

وبددت النائبة البرلمانية فى حوارها مع "حواء" ما تروجه أبواق قوى الظلام من أكاذيب حول إغلاق معبر رفح من الجانب المصرى، كما أبرزت دور التحالف الوطنى للعمل الأهلى ومبادرة حياة كريمة فى دعم القضية الفلسطينية. 

في البداية نود الاطلاع عن قرب عن دور مصر في دعم القضية الفلسطينية خلال تلك المرحلة؟

موقف مصر واضح؛ داعم دائما للقضية الفلسطينية والحق في إقامة دولة لها، وبفضل الله وقوة الرئيس السيسي لم تفرع القضية الفلسطينية من محتواها، ووقفت مصر صامدة داعمة لغزة رافضة لأي محاولة لتصفية القضية، وهنا ظهرت براعة السياسة المصرية ودور الرئيس على المستوى الإقليمي والدولي، الذي حال دون تصفية القضية وتهجير الفلسطينيين من غزة، فقد تواصل الرئيس مع قادة الدول العربية جميعا منذ اليوم الأول لتوحيد الصفوف بخلاف الجولات الخارجية، هذا بالإضافة إلى مؤتمر السلام الذي عقد بالقاهرة منذ بداية الأزمة، والذى يعد نقطة أساسية وحيوية في تسجيل الموقف المصري من القضية ورفض التهجير أمام قادة العالم يتبع ذلك قمة الأردن لتوحيد الجهود العربية والعالمية.

ماذا عن الدور الذي تقوم به مصر لتسيير وتسهيل دخول المساعدات عبر معبر رفح؟

أود هنا أن أرد على المغرضين من الخارج والداخل ومروجي الشائعات حول غلق معبر رفح من الجانب المصري فهي محاولة لإيصال صورة مغلوطة للداخل والخارج، فالمعبر لم يغلق منذ اليوم الأول للأزمة، وقبل ذلك فإن 75% من المساعدات التي تدخل إلى غزة مصرية، فالدولة والشعب المصري كله ينظر للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني أنهم أخوة لنا، والدليل على عدم غلق المعبر وجود الأمين العام للأمم المتحدة عند المعبر بداية الأزمة وعقد مؤتمر صحفي أمامه وهو مفتوح من الجانب المصري، فكل ما ينشر على السوشيال ميديا أو الإعلام المعادى ما هو إلا من اللوبي الصهيوني المغرض لتهميش الدور المصري وهو ما لا يمكن حدوثه، فالدور المصري في القضية الفلسطينية  جزأ لا يتجزأ من أمنها القومي وحدودها الشرقية منذ سنوات التاريخ الأولي، أما عن الجهود المادية فقد أنشأت مصر مستشفى بجوار سور رفح لاستقبال الحالات الحرجة، بخلاف إرسال 500 ألف طن مساعدات منذ فبراير 2022 حتى الآن، بخلاف تمهيد الطرق لإدخال المساعدات.

وما دور التحالف الوطني للعمل الأهلي في دعم القضية؟

يبذل التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي جهودا غير عادية لدعم الأشقاء في فلسطين، وهو ما يظهر في إطلاق العديد من المبادرات والقوافل الإغاثية من داخل كافة المحافظات، والذى تطلب مجهودا تنظيميا جبارا، وقد كان الشباب المصري المشارك في تلك الفاعليات والتجهيزات أحد أهم العوامل فى وصول المساعدات، حيث كان ينتظر أسبوعا وأكثر حتى يتم السماح بعبور الشاحنات من الجانب الآخر.

الشباب أجيال المستقبل وتوعيتهم بالقضية الفلسطينية ودور مصر مهم، فكيف تعاملت مصر مع هذه الفئة من المصريين؟

حرصت مبادرة حياة كريمة منذ اليوم الأول على تقديم مبادرات توعوية للنشء لتعريفهم بالقضية الفلسطينية لكي تبقيهم على اتصال دائما بالقضية، كما عقدت المؤسسة الكثير من الندوات والمحاضرات داخل الجامعات المصرية حرصا منها على الالتقاء بالشباب في حضور نواب الشعب وذلك لتوعية الشباب من أبناء الوطن بقيمة تلك القضية ودور مصر البارز الذي لم ولن تتخلى عنه، وأهمية القضية للأمن القومي المصري، ولماذا ترفض مصر عملية التهجير وما المقصود بها فكلها تساؤلات تدور بأذهانهم، وتوضيحها يفسد على المغرضين ومروجي الشائعات أهدافهم فى إشاعة الفتنة.

كيف ترين الموقف المصري من التهجير؟

الحفاظ على التراب الوطني مقدس، فقد ارتوت أرض سيناء الطاهرة بدماء الشهداء في التاريخ المعاصر منذ حرب 1948 إلى الآن ونحن نحارب الإرهاب، فهذا الوطن الذي ضحى أبنائه بأغلى ما يملك من أجل المحافظة عليه لا يمكن أن يقبل بالمساومة ولذلك كان موقف مصر صلب بجميع مؤسساتها منذ اللحظة الأولي، واصطفت خلف قائدها وأيدت موقفه ورفضه القاطع للتهجير، وشاهدنا ملحمة حب للرئيس وفلسطين بتضافر جهود الشعب وخروجه للميادين في جمعة رفض التهجير، والتى كانت رسالة واضحة من وطن كامل بتوحيد الصفوف والالتفاف حول الوطن بجانب رفض تصفية القضية الفلسطينية من خلال عملية التهجير التي ستسبب نزاعا طويلا بالمنطقة.

هل كان هناك أثر للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المصرية على القضية الفلسطينية؟

بلا شك فنزول الشعب المصري بتلك النسبة الكبيرة في الانتخابات الرئاسية الماضية يعبر عن رسالة حب وتضامن ودعم للرئيس عبدالفتاح السيسي في كل قراراته التي اتخذها ويتخذها تجاه القضية الفلسطينية خاصة موقفه الرافض لتصفية القضية والتهجير، فالشعب هنا يقول نحن نرفض أي ضغوطات على الدولة المصرية ونقف خلف القائد وندعم كافة قراراته على مختلف الأصعدة فالشعب يثق في حكمة الرئيس عبدالفتاح السيسي القادر على العبور بمصر إلى بر الأمان

المصدر: محمد عبدالعال
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 384 مشاهدة
نشرت فى 23 مايو 2024 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

22,821,997

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز