بقلم د. صبورة السيد
"خايف من كتر الجهل وعدم الوعى نخرب الإنجاز" بهذه الكلمات أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارا وتكرارا بأن الوعي وتنمية الفكر هما أساس بناء المجتمع، وأنه لا يمكن إغفال هذه الأسس لبناء المجتمع، وأقول إن تحذيرات الرئيس لم ولن تتوقف طالما تحقق مصر إنجازات وتقطع خطوات ملموسة فى مسيرة التنمية والتى يصاحبها الكثير من التحديات وتوضع أمامها العديد من العراقيل والعقبات.
إن الدولة المصرية ما زالت تخوض معركة الوعي ومواجهة حرب الشائعات التى تستهدف استقرار البلاد والترويج لمعلومات مغلوطة حول مختلف القطاعات وبالأخص الخدمية منها، ولكن يبقى المواطن هو حائط الصد الأول في هذه المعركة التي تدعمها جماعات ومنظمات دائما ما تسعى لنشر الفوضى والشائعات وبث الفرقة لتحقيق أهدافها، خاصة وأن حرب الشائعات باتت ذات تأثير كبير على المجتمع تقودها بعض العناصر التى استغلت وسائل التواصل الاجتماعى والوسائل الإعلامية التكنولوجية الحديثة للتأثير فى إيمان المصريين بدولتهم ومؤسساتها والتلاعب بمشاعر المواطنين وبث الفتنة بينهم لزعزعة استقرار وطنهم.
وعى المصريين كان وما زال الجواد الذى تراهن عليه القيادة السياسية وفى القلب منهم المرأة التى تعد مكونا أساسيا لوعى أسرتها وأفرادها، فهى من تغرس بنفوس أبنائها حب وطنهم والانتماء له، وتطلعهم على التحديات التى تواجهه وما يحاك به من مؤامرات، والأهم من ذلك كيفية مواجهتها وإحباطها، لذا أرى أن وعى المرأة يعد الصخرة التى تتحطم عليها آمال أعداء مصر، والحاجز المنيع الذى تتهاوى أمامه المؤامرات والمخططات الداخلية منها والخارجية.
دعوتى لكل مصرى ومصرية كونوا الوعى لوطنكم، وحائط الصد الأول له أمام أى محاولات تهدد استقرار أو تنال من أمنه وأمانه، فوعيكم بما تحققه الدولة من إنجازات وإظهار حقيقتها لذويكم والعالم أجمع من خلال حساباتكم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى خير وسيلة لمواجهة الأكاذيب التى تروجها الكتائب الإلكترونية لقوى الظلام، افتخروا بالإنجازات التى تحققت على أرض الواقع، وبددوا الظلام الذى ينشره أعداء الوطن بنور الوعى والمعرفة.
ساحة النقاش