بقلم ابراهيم شارود
رغم استخدام المصريين القدماء للذهب فى أدواتهم المنزلية والأوانى ووسائل الزينة إلا أن هذا لا يعنى ترفهم المفرط أو إسرافهم، لكن كان ذلك بسبب غناء أرض مصر فى هذا الوقت بالذهب، ما دفعهم لاستخدمه فى احتياجاتهم، بل أقول إن المصريين القدماء عرفوا الترشيد فى مختلف مناحى الحياة خاصة فى استخدامهم للطاقة وما يؤكد ذلك اكتشاف المصابيح فى قبور الملك مرن رع الأول والثاني ونبثوكرس، وفى آثار الملك بيبرمونتيه المقبرة رقم 8، وفى ترجمة نصوص الفراعنة.
وفى تل العمارنة توجد صور للملوك نب بحتى، زوسر كارع، وخبرو كارع، عنخ خبرو رع، زوسر خبرو، إخناتون، نفر نفرو آتون، سمنخ كارع، أمنحتب الثالث وهم يتناولون العشاء فى القصر الملكي وبجوارهم مصابيح على حوامل بدرجات هندسية معينة لتعطى أطول إضاءة بأقل باستهلاك.
كما كان طعام الفراعنة طعاما وعلاجا معا وهذا قمة الترشيد، وذلك مثبت فى بردية هيربت فى عهد الملك أمنحتب الأول، ومثبت فى بردية برلين، وكذلك أيضا مثبت فى برديات أدوين سميث، وبردية سشروين، كما ثبت أيضا فى بردية أبيرس التى اكتشفت عام 1863 وهذا يدل على أن الفراعنة هم أسياد العالم فى ترشيد المصروفات واستهلاك الطاقة.
ساحة النقاش