عادل دياب
:
"إلى حواء" صفحة يحررها قراء حواء.. أرسلوا تعليقاتكم، آراءكم مقالاتكم وإبداعاتكم الأدبية المختصرة شعرا ونثرا.. ناقشوا ما قرأتموه عبر صفحاتنا أو قدموا لنا اقتراحاتكم، وشاركونا أفكاركم.
وذلك عبر الإيميل
أقل ما نقدمه لها .. أن نساندها
قرأت مؤخرا دراسة عن زيادة تعرض المرأة في العصر الحديث للضغوط العصبية والتوتر، ورغم ما حققته المرأة من نجاح ومساندة لأسرتها ومجتمعها في السنوات الأخيرة، بالإضافة لما حققته من مكاسب على كل المستويات وفي كل المجالات، إلا أنها رغم ذلك وجدت الكثير من الضغوط والتوتر في حياتها.
سبب ذلك أن المرأة موجودة في منافسة كبيرة لإثبات ذاتها ونجاحها، واستمرت لسنوات كثيرة، خاصة مع بداية حصولها على حقوقها ومكتسباتها، تخاف من اتهامها بالتقصير لمجرد أنها امرأة.
ورغم ما حققته المرأة من نجاح، جعل وجودها في المجتمع ومشاركتها الرجل في حمل مسئولية الحياة والأسرة والوطن أمرا ضروريا، وأنها لم يعد ممكنا الاستغناء عن دورها، وأن الرجل قبل المرأة أصبح معترفا بدورها وسعيدا بوجودها ومساندتها، إلا أنها في الواقع أصبحت تتعرض لضغوط حياتية أكثر، لأنها مسئولة عن عملها ودورها في المجتمع، وفي نفس الوقت تحمل الجزء الأصعب من مسئولية بيتها وأولادها وأسرتها.
لذلك من المهم أن يتنبه جميع المحيطين بها لهذا الدور المهم الذي تقوم به، والضغوط التي تتعرض لها، فيحاول المحيطون بها سواء الأب والأم أو الزوج أو الأبناء أو زملاء العمل والمجتمع ككل رفع الضغوط عنها بالتعامل الراقي معها ومساندتها ودعمها فكلمة طيبة من الزوج أو شعور بالامتنان من الأبناء أو تعاون مخلص من الزملاء أو تقدير ومكافأة من الرؤساء تعني الكثير للمرأة، التي أصبحت في الواقع تحمل الجزء الأكبر من مسئولية رعاية وإسعاد والاهتمام بمجتمعها، وأقل ما نقدمه لها أن نتركها تؤدي واجبها وتنجز عملها دون عراقيل أو عقبات أو قلق.
لبنى حسن
المنصورة
****
وسائل التباعد الاجتماعي
لا أعرف من الذي أطلق على هذه البرامج والوسائل الحديثة للاتصال، الموجودة على الموبايل اسم (برامج أو وسائل التواصل الاجتماعي) لأنني في الحقيقة أعتقد أن الاسم المناسب لها هو (برامج أو وسائل التباعد الاجتماعي).
فأنت لا تلتقي بأحد أو تدخل مكان أو تذهب لزيارة أحد من الأهل والأصدقاء، إلا ولاحظت أن كل واحد منهم يطيل النظر في الموبايل الخاص به، ويطيل التفاعل معه بأكثر مما ينظر أو يتفاعل من الأشخاص الجالسين معه في نفس المكان.
لقد أصبح الأب يجلس مع ابنه ولو بالساعات وربما لا يتكلمان كلمتين في أي موضوع، وتراهما كل واحد منهما يضع عينيه في شاشة هاتفة ليتحدث مع أشخاص غرباء، أو ينفعل وهو يلعب لعبة مع شخص ربما يكون من دولة أخرى لا علاقة له به، ولا يعرف لغته ولا ثقافته.
فكيف بعد كل ذلك يقال عن هذه البرامج والأجهزة أنها للتواصل! إنها ودون شك للتباعد، فهي تفرق بين أفراد الأسرة الواحدة، رغم جلوسهم معا في غرفة قد لا تزيد مساحتها عن عدة أمتار.
محمد شكري
الجيزة
ساحة النقاش