نيللي سيد
يعد التين من الفواكه اللذيذة والتي تنمو في فصل الصيف ويقبل على تناوله الجميع، حيث تتعدد صور تناوله ما بين ثمار فاكهة طازجة أو مجففة، كما يمكن الحصول عليه مجففا بقية فصول العام، وهو يتمتع بقيمة غذائية كبيرة ويمتاز بالطعم الرائع.
تحتوي ثمار وأوراق التين على الماء والطاقة والبروتين والدهون والألياف والكربوهيدرات والسكر، وعلى العديد من مضادات الأكسدة المهمة، وعناصر معدنية كالكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والفسفور والبوتاسيوم والصوديوم والزنك والنحاس والمنجنيز وفيتامينات (أ، ج، ك، هـ، ب1، ب2، ب3، ب6، ب12)، وحمض الفوليك.
التين فاكهة غنية بالكثير من الألياف الغذائية التي تعمل على تنظيم أداء الجهاز الهضمي بما فيها وظائف وحركة الأمعاء وتطهر القولون وتساعده على التخلص من المواد الضارة والسموم، وهي ملينة وواقية من الإمساك وتزيل الانتفاخ والغازات، وتخفف من أعراض القولون العصبي، كما تساعد على زيادة الإحساس بالشبع بالرغم من عدم تناول كميات كبيرة من الطعام مما يجعل لها تأثيرا إيجابيا على التحكم في الوزن، كما تساعد على امتصاص جزيئات الكولسترول الضار منخفض الكثافة (LDL) وتخليص الجسم منها وتقي من الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة والسرطان وخاصة سرطان القولون و سرطان الثدي.
يحتوي التين على عناصر معدنية ومواد فينولية وأحماض أوميجا3 وأوميجا6 التي تحارب الجذور الحرة و تمنعها من الإضرار بالجسم والقلب، وتعمل على تنشيط الدورة الدموية وخفض مستويات الدهون الثلاثية وبالتالي تعمل على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، وتساعد في الحفاظ على ضغط الدم بالجسم وتقي من ارتفاعه، كما تطهر الجسم من السموم وتعمل على تقوية الكبد والكلى وتعالج تضخم الطحال، كما تعمل على إدرار البول وتفتت الحصوات والرمال وتحافظ على نسبة السكر في الدم، وكذلك صحة العظام والأسنان ومقاومة مرض هشاشة العظام والذي ينتشر بكثرة بين السيدات المتقدمات في العمر، وتقي كبار السن من تشكل الضمور البقعي في شبكية العين والذي يفقدهم القدرة على الرؤية، كما يحتوي التين على كمية جيدة من الحديد وبذلك يحفظ الجسم من مشاكل فقر الدم.
يعمل التين وأوراقه على تخفيف التهاب الحلق ويساعد على التخلص من البلغم ويوسع القصبات الهوائية، بالإضافة إلى علاج العديد من الاضطرابات التنفسية كالربو والسعال الديكي ونزلات البرد والزكام وكذلك علاج قرح الجلد، كما أن التين يساهم في ترطيب وتقوية الشعر وتعزيز نموه.
يراعى الاعتدال في تناول التين سواء كان طازجا أو مجففا ، بل والامتناع عن تناوله في بعض الحالات لأنه على الرغم من أن التين يلين الأمعاء إلا أن تناول الكثير منه يؤدي لإصابة الشخص بالإسهال، كما يجب تجنب تناول التين للذين يعانون من مشاكل في الكلى أو المرارة لاحتوائه على كميات كبيرة من الأكسالات، كما أن استهلاك كميات كبيرة من التين يضر بالكبد خاصة إذا كان الكبد ضعيفا، كما أنه قد يضر بالطحال ووظائفه، بالإضافة إلى أن مريض السكر الذي يعالج بالأنسولين عليه مراقبة مستويات السكر في الدم عند تناول التين وأوراقه لأنه قد يتسبب في خفض مستويات السكر في الدم مع عدم القدرة على ضبطه، كما يجب أن يراعي من يتناولون عقاقير سيولة الدم إلى أن التين يحتوي على مستويات عالية من فيتامين (ك) وهو مخثرا طبيعيا للدم وعليهم استشارة الطبيب المعالج في هذا الشأن.
ساحة النقاش