هايدى زكى

أكد عدد من نواب البرلمان والمجس القومى للمرأة والشخصيات العام أن الجهود التى بذلتها الدولة المصرية فى فرض الهدنة وتقديم المساعدات للشعب الفلسطينى لم تقتصر على المؤسسات الحكومية أو الجمعيات الأهلية بل لعبت المرأة والشباب دورا كبيرا فى دعم القضية الفلسطينية من خلال تأييدهم لقرارات القيادة المصرية برفضها تصفية القضية وتهجير أهالى غزة.

وثمن النواب دور مصر التاريخى منذ اندلاع الحرب سواء على الصعيد الدبلوماسى أو الإنسانى، مؤكدين أنه استمرار للمسئولية التى تحملتها مصر عبر التاريخ تجاه الأشقاء العرب.           

فى البداية تقول د. هايدى أمين، الأمين العام لمؤسسة سفراء العمل التطوعى: ما نراه اليوم من مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية التي تدخل إلى قطاع غزة حتى الآن للتعمير والبناء من جديد بعد الإعلان عن الهدنة وتخفيف الظروف الإنسانية عن أهالي القطاع يعكس دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية وحماية حقوق الشعب الفلسطيني، وهذه الشاحنات تشمل مساعدات ومعدات طبية متطورة وفرق طبية مستعدة لتقديم خدمات علاجية عاجلة لآلاف المصابين، فمصر قيادة وشعبا تدعم القضية الفلسطينية على مر التاريخ وتعتبرها من الثوابت لديها، وهناك تعاون مع كل مؤسسات المجتمع المدنى والتحالف الوطنى لتسهيل دخول المساعدات منذ بداية الحرب على غزة حتى الآن، ومصر الآن تتبنى عملية إعمار القطاع بعدما لحقه من دمار.

الشباب والحدود

تقول النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب: لعبت المرأة المصرية دورا كبيرا في التنديد بأحداث العنف فى غزة، حيث تصدرت المشهد في التظاهرات السلمية فى العديد من محافظات وميادين مصر للمطالبة بحق أشقائنا في فلسطين ودعمهم، ورفض دعوات التهجير التي يتبناها الكيان الصهيوني لتصفية القضية، وكان ومازال للشباب المصرى دور كبير وفعال فى تجهيز المعونات والمساعدات، وقد ظهر الشباب والمعروف عنه دائما دعم القضية الفلسطينية وأعلن عن تطوعه بشكل كامل ودعم كل الجهود السياسية للدولة المصريه فى صنع وبناء السلام والاستقرار للشعب الفلسطينى، مؤكدا فى كل المظاهرات والوقفات التضامنية أنه رهن إشارة القيادة المصرية، وأنه على أتم الاستعداد والجاهزية لتنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى وتقديم المعونات والمشاركه التى تطلبها القيادة السياسية فى إطار جهود دعم القضية.

وتضيف: حرص الشباب المصرى على المبيت على  الحدود المصرية وسط الظروف الصعبة والتى تشمل على العديد من المخاطر لتوصيل المساعدات لإخواننا الفلسطينيين والعمل على المشاركة فى إدخال المساعدات الإغاثية والطبية للشعب الفلسطينى، وقد ظهر الشباب المصرى على الحدود بقوة وثبات، وتعبير واضح وصريح وبكلمة واحدة "احنا معاكم حافظوا على أراضيكم لا تتركوها للعدو وسيحل السلام وستقف الحرب".

من إنسان لإنسان 

تثمن إيمان المنير، عضو المجلس القومى للمرأة الجهود الرائدة التي يبذلها التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم أشقائنا في غزة، من خلال إطلاق القوافل الإغاثية العديدة التي تحمل المساعدات الإنسانية والغذائيه العاجلة.

وتقول: ومن المبادرات التى كان لها أثر كبير فى الشارع المصرى وتأثير قوي مبادرة "من إنسان لإنسان" لدعم أهالي فلسطين وتجهيز المزيد من المواد الإغاثية والمساعدات الموجهة لقطاع غزة، واللتي كانت ضمن تكثيف دور مصر الإغاثي والإنساني، وكانت من أهم أهداف المبادرة مشاركة الأطفال في تجهيز المساعدات لنشر التوعية بين الأطفال والنشء حول القضية الفلسطينية ودور مصر القيادي في دعمها على مدار التاريخ، وهذه المبادرات تعكس التزام المجتمع المدني المصري بدوره الإنساني ودعمه المتواصل للقضية، مشيرة إلى أن الدولة المصرية بجميع مؤسساتها لن تتواني لحظة عن الوقوف بجانب أشقائنا في غزة، وأن الشعب المصري يقف خلف القيادة السياسية في كل الخطوات التي تتخذها من أجل الوصول إلى حل نهائي للقضية الفلسطينية.

مساعدات ومعونات

تقول النائبة نجلاء البيومى، عضو مجلس النواب: أسهمت المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية التي قدمتها مصر للشعب الفلسطيني في تحسين الوضع الصحي في غزة، حيث كان لهذه الجهود دور كبير في إنقاذ الأرواح، وتقليل تأثير الإصابات، حيث تم إرسال فرق طبية متخصصة تضم أطباء وممرضين من مختلف التخصصات لمساعدة المستشفيات الفلسطينية للإصابات الحربية، واستطاعت مصر أن تكون جزءا من الحل في التخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية التي يعانيها الشعب الفلسطيني، وعملت على التنسيق مع المنظمات الدولية لضمان وصول المساعدات الطبية بشكل آمن، كما شاركت في الضغط على المجتمع الدولي لفتح الممرات الإنسانية، وخصصت أموالا ومساعدات لدعم المستشفيات التي تضررت بشكل بالغ بسبب القصف، وتم توفير مولدات كهرباء بديلة للمستشفيات التي كانت تعاني انقطاع الكهرباء بسبب تدمير محطات الطاقة.

من جانبها تثمن الكتابة الصحفية فريدة الشوباشى جهود الوساطة المصرية التى نجحت في فرض الهدنة ووقف إطلاق النار ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وتقول: شهدت جميع محافظات مصر حراكا شعبيا، حيث خرجت مظاهرات حاشدة في جميع المحافظات للتعبير عن الدعم والتضامن مع القضية الفلسطينية، وامتلأت الشوارع بآلاف المتظاهرين الذين هتفوا بشعارات تطالب بوقف الحرب، وتجاوب الشعب المصري مع هذه المظاهرات يعكس روح التضامن والوحدة العربية، حيث تجمع  كل فئات الشعب حاملين الأعلام الفلسطينية مطالبين أشقاءهم الفلسطينيين بالوقوف والصمود والحفاظ على أراضيهم ورفض التهجير وترك وطنهم، كما نظمت الجمعيات والمؤسسات المدنية والشبابية فعاليات تضامنية مختلفة من بينها مسيرات سلمية بهدف إبراز القضية الفلسطينية وإطلاق نداء عالمي لوقف المعاناة وإحقاق العدالة، وتأتي هذه المظاهرات في إطار جهود مصر المستمرة لدعم القضية الفلسطينية والجهود المصرية لدعم الشعب الفلسطيني.

تكاتف شعبى

تقول د. ماجى الحلوانى، أستاذة الإعلام وعميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقا: اجتمعت كل مؤسسات الدولة وتكاتفت لمواجهة الحرب فى غزة، فكانت لوسائل الإعلام المصرية والعربية والأجنبية دور فعال وقوى فى توضيح وإبراز مدى الظلم الذي تعرضت له غزة وإخواننا الفلسطينيين، وكانت وسائل التواصل الإلكتروني وسيلة سريعة فى نشر الأخبار والأحداث، وكانت فى أحيانا كثيرة سببا فى تغير الأحداث العالمية، بالإضافة إلى الأغاني الوطنية التى حركت قلوب ومشاعر المواطنين وتأثر بها الشارع العربى خاصه الأطفال، وكانت سببا فى تشكيل الوعى لدى العديد من الأطفال بمدى أهمية القضية الفلسطينية، ولم نغفل ما فعله الشباب المصرى خاصة طلاب الجامعات فى الوقوف والتطوع بالعديد من الحملات الإغاثية والطبية خاصة فى الهلال الأحمر والتبرع بالدم.

المصدر: هايدى زكى
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 68 مشاهدة
نشرت فى 2 فبراير 2025 بواسطة hawaamagazine

ساحة النقاش

hawaamagazine
مجلة حواء أعرق مجلة للمرأة والأسرة المصرية والعربية أسسها إيميل وشكرى زيدان عام 1955، وترأست تحريرها الكاتبة أمينة السعيد، ومن يوم تأسيسها تواكب المجلة قضايا وهموم المرأة والأسرة المصرية والعربية. »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

23,759,620

رئيس مجلس الإدارة:

عمر أحمد سامى 


رئيسة التحرير:

سمر الدسوقي



الإشراف على الموقع : نهى عبدالعزيز